تجرى نيابة عين شمس تحقيقاتها فى إصابة تلميذين بنزيف داخلى واختناق 5 آخرين داخل مدرسة الشهيد مصطفى حافظ فى عين شمس، وتبين أن قرارات الناظرة التى أصدرتها بالنزول من سلم واحد فى «الفسحة» أدى إلى تكدس التلاميذ ووقوع الحادث.. تولى التحقيق أحمد عبد السلام، وكيل أول النيابة، بإشراف رئيسها حسين رشاد وأمر باستدعاء ناظرة المدرسة، وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات حوادث شرق القاهرة أن المدرسين فوجئوا بالناظرة تنبه عليهم بإنزال التلاميذ من أحد السلالم فى «الفسحة» دون استخدام باقى «السلالم»، وتساقطوا على بعضهم البعض أثناء نزولهم، نظرا لأعدادهم الكبيرة التى تجاوزت الألف وصغر سنهم. البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة عين شمس إخطارا من مستشفى هليوبوليس باستقباله هبة محمد حسين (8 سنوات) طالبة بالصف الأول الابتدائى فى حالة غيبوبة تامة ومصابة بكدمات فى الوجه ومختلف أنحاء الجسم، وعمرو أحمد أبوالخير (9 سنوات) فى الصف الثانى الابتدائى، حالته غير مستقرة ومصابا بكدمات وجروح فى الوجه وتم إدخالهما العناية المركزة، واختناق 5 آخرين، وتم إجراء الإسعافات اللازمة لهم وإفاقتهم، وتبين أن جميع المصابين من تلاميذ مدرسة ابتدائى بعين شمس وأن إصابتهم حدثت أثناء النزول على السلم فى فترة «الفسحة». وأفادت التحريات التى أجراها اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة، بأن ناظرة المدرسة أصدرت قرارا بنزول التلاميذ من أحد سلالم المدرسة ومنعهم من الاقتراب من السلالم الأخرى ونتيجة تكدسهم تساقطوا وأصيب عدد منهم. وتم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء اسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة للنيابة، وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة أن سلم المدرسة لا يستوعب نزول العدد الهائل من التلاميذ عليه فى وقت واحد، وأكد شهود العيان من «التلاميذ» أنهم اعتادوا نزول جزء منهم من السلم الخلفى للمدرسة، لكن الناظرة منعتهم من النزول منه وتسبب ذلك فى سقوطهم. بينما أكد المدرسون المسؤولون عن نزول التلاميذ فى «الفسحة» أنهم معتادون إنزالهم فى نظام ثابت منذ فترة نظرا لأن الأدوار العليا بها تلاميذ فى الصف الأول والثانى الابتدائى، وأنهم فوجئوا بالناظرة تنبه عليهم بإنزالهم من سلم واحد فوقع الحادث.
