عمان: تشارك دولة الكويت من بين سبع دول عربية في مؤتمر "الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية المعاصرة من منظور إسلامي" الذي يعقد يومي الأول والثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه جامعة العلوم الاسلامية العالمية والمعهد العالمي للفكر الاسلامي برعاية رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي إلى فهم أسباب الأزمة المالية العالمية وتداعياتها وعلاقتها ببنية النظام الاقتصادي العالمي. وقال فتحي ملكاوي، المدير الاقليمي للمعهد العالمي للفكر الاسلامي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" إن المؤتمر يعقد بمشاركة باحثين متخصصين من بينهم خبير الاستشارات الشرعية في الكويت محمد انس الزرقا يسعى إلى تقييم الجهود المبذولة للتعامل مع الازمة العالمية ومناقشة السياسات الاقتصادية والمالية التي اتبعتها الدول والفرص المتاحة للسياسات الاقتصادية الاسلامية لمعالجة الازمة. ويسعى الى الدفع نحو دراسة النظام الاقتصادي الاسلامي واسسه الفكرية والاجتماعية وتفعيله في الميادين المحلية والاقليمية والعالمية. واكد ملكاوي اهمية المؤتمر في اظهار الحلول الاسلامية في مجال التمويل الاسلامي بعد تسليط الضوء على الاقتصاد الاسلامي لاسيما وان هذه المصارف تجاوزت تداعيات الازمة المالية العالمية مبينا ان المؤتمر سيتناول موضوعات تعني بدور الاقتصاد الاسلامي كمنهج عمل معاصر. وقال إن المشاركين سيناقشون على مدى يومين موضوعات متخصصة من بينها "الازمة المالية العالمية .. المديونية المفرطة سببا والتمويل الاسلامي بديلا" لخبير الاستشارات الشرعية في الكويت محمد انس الزرقا. ويناقش المشاركون عالمية النظام الاقتصادي الاسلامي ومحددات نفاذه بديلا عن النظام الراسمالي ويبحثون الدروس المستخلصة من الازمة المالية "وجهة نظر اسلامية" والازمة الاقتصادية العالمية المعاصرة ومصير النظام الراسمالي والازمات المالية "سجال التدويل واطروحات التعولم الثلاثي". ويبحثون كذلك موضوع الازمة المالية القائمة من حيث الاسباب والتداعيات والعلاج من وجهة نظر الاسلام وموضوع المضاربات الوهمية السوقية ودورها في الازمة المالية واداء صندوق النقد الدولي في الازمة المالية العالمية. وذكر ملكاوي أن جلسات المؤتمر تشتمل على اوراق عمل متخصصة في مجال تاثير الازمة المالية العالمية على اقتصادات الدول العربية ودور الفكر الاقتصادي الاسلامي في علاج الازمة وفي مجال التصكيك الاسلامي من حيث ركب المصرفية الاسلامية في ظل الازمة العالمية اضافة الى دور البيوع المنهي عنها شرعا في الوقاية من الازمة المالية العالمية. ويقدم 27 باحثا يمثلون سبع دول هي الكويت والاردن والسعودية والجزائر ومصر والعراق وماليزيا نتاجهم الفكري في جلسات المؤتمر فيما يتعلق بتشخيص الازمة المالية العالمية والحلول المقترحة ودور الاقتصاد الاسلامي في هذا المجال.