دفعت مخاوف المستثمرين من سحب الثقة من الحكومة الحالية بمؤشرات البورصة المصرية للهبوط لدى إغلاق تعاملات اليوم لتفقد 10 مليارات جنيه من رأسمالها السوقي، وسط عمليات بيع جماعية على الأسهم فى مختلف قطاعات السوق، خاصة فى قطاع الاتصالات. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي أكس 30) بنسبة 27ر3% ليصل إلى 18ر5052 نقطة، كما هبط مؤشر (إيجي أكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 8ر3% ليبلغ مستوى09ر478 نقطة، وامتد الهبوط لمؤشر (إيجي أكس 100) الأوسع نطاقا والذي فقد 12ر3 % من قيمته لينهي التعاملات عند 86ر817 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مستوى 5ر369 مليار جنيه، مقابل 5ر379 مليار جنيه عند إغلاق الأمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق2ر723 مليون جنيه، منها نحو 140 مليون جنيه تعاملات سوقي السندات ونقل الملكية.
وأرجع وسطاء بالسوق الهبوط الحاد إلى المخاوف خاصة من قبل المستثمرين الأجانب من سحب الثقة من الحكومة الحالية، والذي قد يؤدى إلى توتر الأوضاع السياسية من جديد داخل البلاد مما قد يعرض استثماراتهم للخطر.
وتوقعت مروة حامد محللة أسواق المال أن تقف موجة هبوط السوق عند مستوى5000 نقطة، ليعاود الصعود من جديد اعتبارا من منتصف جلسة تداولات الغد، مشيرة إلى أن السوق قد يمر بحركة عرضية حتى انتهاء جلسات هذا الأسبوع.
وخيم الهبوط على جميع الأسهم القيادية والكبرى على رأسها أوراسكوم للاتصالات، وأوراسكوم للإعلام، وأوراسكوم للإنشاء، والبنك التجاري الدولي، وطلعت مصطفى، وبالم هيلز، وعامر جروب، لتنتقل حمى الهبوط إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.