قدمت شركة الطيران الإسرائيلية "أركيا" طلبا لوزارة الخارجية التركية لتنظيم مابين 4 او 6 رحلات جوية أسبوعيا بين تل أبيب وأنطاليا خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2012 مع شروط غريبة لفتت أنظار المسئولين الأتراك وهى ترك حماية الطائرات والركاب لرجال الأمن الإسرائيليين البالغ عددهم 20 شخصا مع منحهم رخصة الدخول والخروج من تركيا، مع السماح لمديرهم وثلاثة منهم بحمل السلاح لتأمين حماية الطائرة والركاب والسماح أيضا باستخدام جهاز كشف المتفجرات الكيمياوية إضافة إلى توفير غرفة خاصة في المطار للتحقيق بهوية الشخص المشتبه به وتخصيص مساحة خاصة لتفتيش حقائب الركاب. وذكرت صحيفة "صباح" التركية الصادرة اليوم الاثنين أن الخارجية التركية نقلت الطلبات الغريبة للشركة الإسرائيلية إلى وزارتى الداخلية والمواصلات اللتين رفضتا تنفيذ طلب الشركة الإسرائيلية والتأكيد أنه إذا استمر إصرارهم على هذه الطلبات فلا يمكن منح رخصة التحليق والهبوط لطائراتها.
وفي سياق متصل قيم جهاز المخابرات التركية والوحدات الاستخباراتية التابعة لمديرية الأمن العامة طلبات الشركة الإسرائيلية ونقلوا أراءهم إلى كلا الوزارتين بصدد أنه قد يكون رجال الأمن الإسرائيليين جواسيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "العال" الإسرائيلية أوقفت رحلاتها الجوية بين تل أبيب إسطنبول خلال شهر فبراير 2007، ولم تنظم العال رحلاتها الجوية إلى تركيا منذ ذلك التاريخ مقابل ذلك فإن رجال أمن مطار "بن جوريون" بتل أبيب يفرضون تفتيشا مشددا على الركاب الأتراك بالمطار منذ الأزمة السياسية الحادة بين إسرائيل وتركيا إثر الهجوم الإسرائيلي على سفينة الإغاثة التركية "مرمرة" في مايو 2010 ومقتل عدد من المواطنين الأتراك.