أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو أن تأجيل تشكيل حكومة التوافق برئاسة الرئيس محمود عباس لم يأت بطلب منفرد من حركة حماس أو حركة فتح بل جاء بالتوافق بين الجانبين. وقال النونو في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الخميس إن حركتي فتح وحماس اتفقتا على أن يتم تأجيل عملية تشكيل حكومة التوافق وذلك خلال اجتماع ضم الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبحضور رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية وقيادات من الحركتين".
وأضاف النونو ،الذي شارك في الاجتماع الذي عقد في القاهرة في21 فبراير الماضي، إن الرئيس أبومازن قال" لن أشكل الحكومة حتى أعلم بدايتها ونهايتها بحيث لا تتجاوز فترة عملها ثلاثة اشهر وبعد أن أضمن إجراء الانتخابات في القدس كي لا اصبح رئيس وزراء للأبد".
وأشار إلى أنه عقب هذه العبارة التي حسم بها الرئيس أبومازن الموقف من تشكيل حكومة التوافق أبدى وفد حماس موافقته على التأحيل ما يعني أن التوافق على هذا الأمر كان بإجماع الطرفين.
وأوضح أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة بين حركتي فتح وحماس لمتابعة قضية تشكيل الحكومة الفلسطينية حيث كان من المفترض أن تعقد هذه اللجنة أول اجتماع لها بعد مضي أسبوعين من هذا اللقاء إلا أنها لم تلتق بعد.
ومن جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أنه لا ترتيبات جديدة حتى الآن بين الحركتين بشأن تشكيل الحكومة المقبلة وأن حركته بانتظار رد حماس بعد أن طلبت مهلة أسبوعين تنتهي اليوم لتحديد موقفها من هذه الحكومة"، نافيا صحة ما أعلنه اسماعيل هنية قبل يومين عن تشكيل طاقم مشترك من الحركتين للاجتماع والتشاور حول قضية تشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت أمس "الأربعاء" أن الرئيس أبومازن وافق على تولي رئاسة الحكومة المقبلة إلى جانب منصبه رئيسا للسلطة الوطنية وذلك كإجراء استثنائي مؤقت بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر وهي مدة التحضير للانتخابات وإجرائها".
يذكر أن الفصائل الفلسطينية، كانت قد اتفقت في فبراير الماضي بالقاهرة على تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن "منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة بعد الخلاف بين فتح وحماس بشأن تولي سلام فياض هذا المنصب.