أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه بزعماء المنظمات اليهودية الأمريكية الثلاثاء، في عمان أن المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية التي بدأت في الأردن الشهر الماضي لم تنتهِ بعد وأن الأيام المقبلة ستبين وجهة المفاوضات. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الأربعاء عن نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية "مالكوم هونلين" قوله: "إن الملك عبد الله قد تعهد بالالتزام بالمشاركة في عملية السلام ومواصلة مساعيه لإنجاحها في ظل ما تشهده المنطقة من تغييرات".
وذكرت الصحيفة أن من بين القضايا التي تم مناقشتها بين الجانبين عدم وجود السفير الأردني في تل أبيب لمدة عامين متواصلين، مشيرة إلى أن الملك قد رد بهذا الشأن بأن السفارة الأردنية كانت تعمل بشكل طبيعي وأن سفير بلاده سيعود قريباً إلى "إسرائيل" إلا أنه رفض إعطاء أي جدول زمني لذلك.
وأكد الملك عبد الله الثاني أن استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية، خصوصا التي تهدف إلى تغيير هوية مدينة القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها تشكل عائقا رئيسا أمام المضي قدما في جهود السلام.
ودعا الملك إلى ضرورة استمرار انخراط الولاياتالمتحدة في دعم مساعي التوصل إلى السلام الشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف، ويعزز فرص ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة.
واعتبر العاهل الأردني أن الإخفاق في تحقيق تقدم في العملية السلمية سيزيد من التوتر في المنطقة التي تشهد بعض دولها تغيرات وتحولات سياسية غير مسبوقة.