أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن استمرار السياسات والإجراءات الاسرائيلية الأحادية خصوصا تلك التي تهدف إلى تغيير هوية مدينة القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها تشكل عائقا رئيسيا أمام المضي قدما في جهود السلام. وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله اليوم "الثلاثاء" وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، على أن الأردن سيواصل جهوده لمساعدة الجانبين للعودة الى طاولة المفاوضات والعمل مع مختلف الاطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب على العقبات التي تواجه جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد، خلال اللقاء، ضرورة استمرار انخراط الولاياتالمتحدة في دعم مساعي التوصل الى السلام الشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز فرص ترسيخ الاستقرار والامن في المنطقة. اعتبر العاهل الأردني أن الاخفاق في تحقيق تقدم في العملية السلمية سيزيد من التوتر في المنطقة التي تشهد بعض دولها تغيرات وتحولات سياسية غير مسبوقة. وبدوره ، أشاد رئيس مؤتمر المنظمات الأمريكية ريتشارد ستون وأعضاء الوفد بجهود العاهل الأردني ورؤيته لتحقيق الإصلاح في المملكة والتي تعد نموذجا في المنطقة. وعبروا عن تقديرهم لمساعي الملك عبد الله المستمرة لتحقيق السلام وبناء جسور الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيدين بدور الاردن في تنظيم اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان الشهر الماضي. على جانب أخر أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية الدور الصيني في عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وشدد، خلال لقائه مع وفد برلماني صيني برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هان تشي ده، على حرص الأردن على حضور صيني اقتصادي وثقافي في المنطقة لما للصين من دور بارز في قضاياها. وأشاد العاهل الأردني بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا حرص الأردن على حضور صيني اقتصادي وثقافي في المنطقة لما للصين من دور بارز في قضاياها. وبدوره ، أشاد نائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني خلال اللقاء بالانجازات والتقدم الذي حققه الأردن تحت قيادة العاهل الأردني ، معبرا عن اعتزاز بلاده بما حققه الأردن على مستوى الأمن والاستقرار، مما يجعله منطقة جاذبة للاستثمار.