حاولت شركة السكر أمس التعدي على الأرض المملوكة لمركز ومدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة والمخصصة لموقف الأقاليم، حيث قام الأهالي واللجان الشعبية بالتعاون مع مجلس المدينة والشرطة بإزالة المباني التي أنشأتها الشركة علي الأرض. فوجئ أهالي العزبة الغربية ومنطقة النخل بالبدرشين بقيام شركة السكر ( مخازن الشركة والمعروفة بقها) تقوم بالبناء في قطعة الأرض الموجودة أمام الشركة والتي كانت سابقا مصرف زراعي وجزء منها هو حرم المصرف الذي تم تغطيته والباقي هو تغطية المصرف ذاته ،إلا أن الشركة تحاول منذ فترة ضم هذه المساحة إلى مساحة الشركة رغم صدور عدة قرارات سابقة من المحافظين بإقامة موقف إقليمي للسيارات والأتوبيسات بهذه المساحة.
وعلى الفور توجه عدد من رجال البدرشين المخلصين واللجان الشعبية وأهالي المنطقة وتحرك والأستاذ محمود أبو شنب نائب رئيس مجلس مدينة البدرشين والسيد نائب مأمور المركز وقوة من مباحث البدرشين ويرافقهم اللودر الخاص بالحي للهدم، وبتحري الأمر تبين صدور قرار إزالة لجميع هذه المنشآت من مجلس المدينة وقام الأهالي بمعاونة معدات المجلس وتم تنفيذ الإزالة وهدم المنشآت بالكامل.
وقد قامت الشركة بتحرير محاضر لكل من قام بتحريض الأهالي لهدم ما تم بناءه من حوائط والأستاذ محمود أبو شنب نائب رئيس المجلس بحجة انه قام بمعاونة الأهالي باستخدام معدات المجلس في هدم المباني ، رغم أنها مخالفة وصدر قرار بإزالته.
ويأتي ذلك في ظل وجود حالة من عودة الفوضى والطمع في أراضي الدولة التي هي ملك لنا جميعا ومنها أيضا قيام عدد من الأشخاص بالاستيلاء على مساحة كبيرة من الأراضي موازية لمصرف الشيمي الشرقي على امتداد شارع المخبز الآلي بالبدرشين بعد مسجد النور المحمدي والليلة تم اجتماع اللجان الشعبية والاهالى وعدد ممن قاموا بالبناء على هذه العارض وقد تم عرض الأمر باستفاضة من كل الأطراف وتم الاتفاق على إيقاف أي مباني نهائيا من كل الأطراف لحين وصول رأي المحافظة النهائي بخصوص الوضع القانوني لهذه الأرض وفي حالة قيام أي طرف بالبناء عليها تعهد الجميع بالإزالة فورا.
هناك عدد من الاقتراحات لاستغلال المكان في المنفعة العامة لأهالي المنطقة كدار مناسبات أو حديقة عامة وقد بادرت اللجان الشعبية بالإعلان عن تبرعها بمبلغ عشرة ألاف جنيها للمساهمة في أي مشروع يقام عليها كمصلحة عامة.