الرياض: أعلن بنك باركليز ش.ع.م عن إطلاق عملياته في السعودية، وذلك انطلاقاً من فرعهم الرئيس الذي تم افتتاحه في الرياض، وتأتي هذه الخطوة على أثر حصول "باركليز العربية السعودية" على ترخيص هيئة السوق المالية السعودية، والذي يسمح للبنك بمزاولة أنشطته في المملكة بما يتوافق مع النظم والتشريعات السارية في المملكة. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" الالكترونية عن جون فيتالو، الرئيس التنفيذي، باركليز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوله:" تشكل أسواق منطقة الشرق الأوسط أهمية عالية لبنك "باركليز" الذي يمتلك حضوراً قوياً وقاعدة عملاء واسعة في المنطقة. وبحصولنا على هذا الترخيص، سنتمكن من توسيع قاعدة عملياتنا وتواجدنا الجغرافي وإضافة مزيد من الإنجازات إلى سجلنا في المنطقة، الذي يمتد لأكثر من 35 عاماً". لفت إلى أن السعوديين يستحوذون على نصف محفظة الشرق الأوسط الاستثمارية الخاصة بأصحاب الثروات، وأن جزءاً منها يتعلق بأصول كبار عملاء البنوك في إدارة الثروات، والجزء الآخر لإدارة الاستثمار، معتبراً أن اقتصاد السعودية من ضمن أهم الاقتصادات في العالم بالنظر إلى حجمه وقوة إدارته. وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن الناتج القومي الإجمالي للسعودية سيكون 5%، خلال العشرة سنوات المقبلة، وهو أعلى من بعض الدول الأوروبية الكبيرة كبريطانيا، وأن ذلك يستدعي كثيراًَ من المؤسسات المالية الغربية إلى التركيز على تلك المنطقة. وأضاف فيتالو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة إطلاق أعمال بنك باركليز في السعودية، أن البنك سيعمل على تنمية القطاع الاقتصادي السعودي بشكل أكبر، وسيركز على قطاعي العقار والسلع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيقدم خدمات إدارة الأصول لكبار العملاء من خلال الاستشارات، وتقديم الحلول الاستثمارية داخلياً وخارجياً، إلى جانب التعرف على الفرص التجارية. وأشار فيتالو إلى أن بنك باركليز من أكثر البنوك العالمية التي استفادت من الأزمة المالية العالمية، وتعاملت بجدارة مع قوانين المال العالمية، مبيناً أنه استطاع تطوير وتوسيع أعماله، ليحافظ على مكانته، وتقديم منتجات تلبي احتياجات العملاء. ولفت فيتالو إلى أن البنك في السعودية سيعمل على تأهيل الكوادر السعودية من الخريجين للعمل في البنك، من خلال برنامج تأهيل عالمي، يساعد على صقل الشباب السعودي، ومدهم بالخبرات اللازمة في المجال المصرفي والاستثماري. ويذكر أن "باركليز" يتمتع بتاريخ عريق وخبرة في مجال الأعمال المصرفية تعود إلى أكثر من 300 عام، كما يتواجد في أكثر من 50 دولة ويعمل فيه نحو 147 ألف موظف يقومون بتقديم مختلف الخدمات المالية والتي تضم التحويل والإقراض، والاستثمار وحماية الأموال لمصلحة أكثر من 48 مليون عميل حول العالم.