القاهرة: كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي الخميس إجراء اتصالات مؤخرا بين الجامعة العربية وكل من روسيا والصين بعد قرار مجلس الأمن بشأن المبادرة العربية الخاصة بسوريا. وتابع قائلا إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اتصال دائم بالأمين العام للجامعة العربية قبل وبعد زيارته لدمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد.
وأضاف بن حلي تسلم رسالة من السفير الصيني توضح موقف بكين بالنسبة لحل الأزمة السورية، والتي أكدت على ضرورة التنسيق مع الدول العربية لإنجاح المبادرة.
وأوضح بن حلي أن كلا من الصين وروسيا قامتا بتبرير مواقفهما باستخدام الفيتو في مجلس الأمن ومنع صدور قرار، إلا أنهما حرصا على أهمية التنسيق مع الدول العربية لحل يحقن دماء الشعب السوري.
وقال بن حلي إن الحوار ضرورة حتمية لوقف العنف ولتحقيق طموحات الشعب، مشيرا إلى أن الجامعة تراهن على إنجاز الإصلاحات والتغيير بما يخدم مصلحة الشعب السوري.
ولفت إلي التزام الجامعة العربية بقرار الاتصال بالمعارضة والعمل معها من أجل الوصول إلى حوار حقيقي بين المعارضة والحكومة السورية للاتفاق على مراحل الحل والمبادرة التي وضعت خريطة الطريق للخروج من الأزمة.
ورأي بن حلي أن وضع سوريا يختلف عن اليمن، وأن الحل سيكون "سوري - سوري".
وأكد بن حلي علي عدم جدوي الحل الأمني، مشيرا إلي حرص كل الدول العربية على مواصلة الجهود حتى تكون هناك استجابة لوقف العنف والحفاظ على الأرواح ووقف نزيف الدم .
وبشأن تصريحات تركية تتحدث عن مبادرة بالتنسيق مع الدول العربية، قال بن حلي إن الجامعة لم تطلع على مبادرة تركيا بعد.
وحول ما إذا كان قرار دول الخليج بطرد السفراء السوريين من دولهم سوف يساهم في الحل، أفاد بن حلي بأن هذا القرار سبق اتخاذه خلال الاجتماع الوزاري العربي في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وأشار إلى أن قرار سحب السفراء يدخل في إطار السيادة لكل دولة عربية، موضحا أن التنسيق الخليجي يتم دائما قبل كل اجتماع وزاري.
وأضاف أن يوم الأحد المقبل سوف يشهد ثلاثة اجتماعات وزارية هي اللجنة المعنية بسوريا والاجتماع الشامل لوزراء الخارجية بشأن التطورات في سوريا أيضا، ثم لجنة مبادرة عملية السلام، والتي سوف تستمع إلى الإخوة في فلسطين والخطوات التي تتم في إطار المصالحة وبرامج المستقبل والتحرك السياسي على المستوى الدولي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وكان مصدر في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قد اعلن أمس أن الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول المجلس سيعقد الأحد في القاهرة، وليس السبت في الرياض.