كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى عن إجراء الجامعة مؤخرا اتصالات مع روسيا والصين بعد قرار مجلس الأمن بشأن المبادرة العربية الخاصة بسوريا. وقال بن حلى، فى تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس، إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على اتصال دائم بالأمين العام للجامعة العربية قبل، وبعد زيارته لدمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد، حيث تم وضعه فى الصورة بالنسبة للمباحثات التى جرت فى دمشق، وبدوره سيبلغها الأمين العام لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل. وأضاف بن حلى "كما تسلمت رسالة من السفير الصينى توضح موقف بكين بالنسبة لحل الأزمة السورية"، لافتا إلى أن الصين أكدت ضرورة التنسيق مع الدول العربية وإنجاح المبادرة، وفى إطار ثوابتها. وتابع بن حلى أن الصين وروسيا قامتا بتبرير مواقفهما باستخدام حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن ومنع صدور قرار، إلا أنهما حرصا على أهمية التنسيق مع الدول العربية وصولا إلى نتائج متقدمة تؤدى لحل يحقن دماء الشعب السورى. وعما إذا كان هناك فرصة للحوار والحل وعدم تجاوز هذه الرؤية للمرحلة، قال بن حلى، إن الحوار ضرورة حتمية لوقف العنف ولتحقيق طموحات الشعب، مشيرا إلى "أننا نراهن على إنجاز الإصلاحات والتغيير بما يخدم مصلحة الشعب السورى". وعما إذا كانت الدول العربية تعتزم الاعتراف بالمعارضة السورية خلال الاجتماع الوزارى العربى المقبل، أوضح بن حلى "حتى الآن الجامعة العربية ملتزمة بقرار الاتصال بالمعارضة والعمل معها من أجل الوصول إلى حوار حقيقى بين المعارضة والحكومة السورية، للاتفاق على مراحل الحل والمبادرة التى وضعت خريطة الطريق للخروج من الأزمة". وأضاف بن حلى أن الجميع يدركون أن الحل الأمنى "أثبت عدم جدواه" وأن كل الدول العربية "قلقة وتحرص على مواصلة الجهود حتى تكون هناك استجابة لوقف العنف والحفاظ على الأرواح ووقف نزيف الدم والدخول فى التسوية السياسية المطلوبة".