أكد السفير عفيفي عبد الوهاب ممثل مصر لدى جامعة الدول العربية أن ثورة 25 يناير والتطورات العربية في المنطقة أعطت زخما وقوة للجهود المبذولة من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعا السفير عفيفي عبد الوهاب في كلمته أمام الجلسة الختامية للحلقة الدراسية لأمم المتحدة بشأن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الثلاثاء بالقاهرة تحت عنوان "التكلفة الاقتصادية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة من أجل تخفيف آثارها" إسرائيل إلى التجاوب من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة من شأنها إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية.
وشدد السفير عفيفي على ضرورة استمرار دعم مصر للجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ونصرة القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة أن تقدير خسائر فلسطين من جراء الاحتلال الإسرائيلي ب7 مليارات دولار سنويا يعني أنه إذا ما أنهي الاحتلال فسيكون لدى الفلسطينيين الموارد الكافية لإدارة حياتهم ولن يحتاجوا إلى أي دعم خارجي.
وأشار رياض منصور إلى أن هناك 132 دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن .. مضيفا أن السلطة الفلسطينية تواصل جهودها من أجل بناء مؤسسات هذه الدولة لتحقيق الاستقلال.
ولفت إلى أن انعقاد هذه الندوة بمشاركة دولية واسعة على الرغم مما يحدث في العالم العربي وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية العالمية، يؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية وأن هناك من يهتم بها.
ونوه رياض منصور بالدور الكبير لمصر في مساندة الفلسطينيين وفي تحقيق المصالحة الوطنية التي تم توقيع الاتفاق بشأنها يوم 4 مايو من العام الماضي بالقاهرة.. مشيرا إلى أن الفلسطينيين سيعودون إلى القاهرة يومي 12 و18 من الشهر الجاري لتسجيل هذه الاتفاقية لتضم كل الفصائل الفلسطينية، وليبدأ تطبيق أول بنودها وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية، والإعداد للانتخابات وإعادة إعمار غزة وإنهاء الفرقة الفلسطينية.
من ناحيته، قال عبد السلام ديالو رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إن الاحتلال الإسرائيلي له أيضا تكلفة على المجتمع الدولي، نظرا لأن الأموال التي تخصص كمساعدات لتخفيف آثار الاحتلال على الفلسطينيين، كان يمكن أن توجه لتعزيز التنمية.
وأشار إلى أنه لولا استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكان الناتج الإجمالي القومي الفلسطيني ضعف ما هو عليه الآن.