أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا نعت فيه اسر الضحايا الذين قضوا في الأحداث التي شهدتها مباراة كرة القدم بين فريقي النادي المصري البورسعيدى والنادي الأهلي بإستاد بورسعيد مساء الأربعاء، ووصفت تلك الأحداث بالمأساة الإنسانية والأخلاقية والرياضية. وقالت فيه: "تنعى وزارة الداخلية ببالغ الحزن والأسى أسر الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث المؤسفة والتي شهدتها مباراة كرة القدم بين فريقي النادي المصري البورسعيدى والنادي الأهلي بإستاد بورسعيد مساء الأربعاء والتي تعد ماساة إنسانية وأخلاقية ورياضية بكل المقاييس''.
أضافت :'' إنه بالرغم من كافة الاستعدادات والتنسيقات الأمنية التي تم اتخاذها قبل المباراة إلا أنه كان هناك تصعيد عدائي شبه متعمد من قبل بعض الجماهير، والتي تعاملت معها الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين المباراة بحكمة بالغة للوصول للمباراة إلى بر الأمان حرصاً على سلامة الجماهير إلا أنه بدا واضحاً أن هناك إصراراً متعمداً من قبل مجموعات من مثيري الشغب للقيام بتعديات غير مبرره بقصد إحداث حالة من الفوضى والشغب والاندفاع بكثافة داخل الملعب عقب انتهاء المباراة''.
وأكدت الداخلية أن قوات مديرية أمن بورسعيد والأمن المركزي قامت بتأمين مغادرة فريق النادي الأهلي وإداريه وكافة مشجعيه في طريق العودة حتى وصولهم للقاهرة .. كما تم ضبط عدد 47 من المتهمين بإثارة تلك الأحداث والمحرضين عليها حتى الآن.. وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.
وتشير الداخلية إلى أنها حذرت في وقت سابق من تفشى سلوك العنف بين جماهير الأندية وقامت الوزارة بالتدخل في محاولة منها لمعالجة هذا السلوك من خلال التنسيق مع اتحاد كرة القدم والأندية الجماهيرية وروابطها لاحتواء مشجعيها واستيعابهم داخل المنظومة الرياضية حرصاً على سلامة الجماهير داخل الملاعب وسمعة مصر الرياضية.
ودعت الداخلية للتكاتف مع الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته ووسائل إعلامه للوقوف وقفه حازمة تجاه مثل هذه الأحداث التي شوهت صورة مصر وثورتها البيضاء.
يشار إلى أن الأحداث أسفرت عن وقوع عدد 74 حالة وفاة من بينهم أحد أفراد الشرطة بالإضافة إلى 248 مصابين بإصابات مختلفة من بينهم 14 من رجال الشرطة.