أصدرت وزارة الداخلية بيان حول الإحداث التي وقعت داخل إستاد بورسعيد تنعى فيه ببالغ الحزن والأسى أسر الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث المؤسفة والتي شهدتها مباراة كرة القدم بين فريقي النادي المصري البورسعيدي والنادي الأهلي بإستاد بورسعيد مساء اليوم والتي تعد مأساة إنسانية وأخلاقية ورياضية بكل المقاييس. وتعلن الوزارة في هذا الصدد أنه بالرغم من كافة الاستعدادات والتنسيقات الأمنية التي تم اتخاذها قبل المباراة إلا أنه كان هناك تصعيد عدائي شبه متعمد من قبل بعض الجماهير ، والتي تعاملت معها الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين المباراة بحكمة بالغة للوصول للمباراة إلى بر الأمان حرصاً على سلامة الجماهير إلا أنه بدا واضحاً أن هناك إصراراً متعمداً من قبل مجموعات من مثيرا الشغب للقيام بتعديات غير مبرره بقصد إحداث حالة من الفوضى والشغب والاندفاع بكثافة داخل الملعب عقب انتهاء المباراة .. وقد أسفرت الأحداث عن وقوع عدد 74 حالة وفاة من بينهم أحد أفراد الشرطة بالإضافة إلى 248 مصابين بإصابات مختلفة من بينهم 14 من رجال الشرطة . لقد سبق وأن حذرت وزارة الداخلية من تفشى سلوك العنف بين جماهير الأندية وقامت الوزارة بالتدخل في محاولة منها لمعالجة هذا السلوك من خلال التنسيق مع إتحاد كرة القدم والأندية الجماهيرية وروابطها لاحتواء مشجعيها واستيعابهم داخل المنظومة الرياضية حرصاً على سلامة الجماهير داخل الملاعب وسمعة مصر الرياضية . لقد آن الأوان لأن يتكاتف الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته ووسائل إعلامه للوقوف وقفه حازمة تجاه مثل هذه الأحداث التى شوهت صورة مصر وثورتها البيضاء . هذا وقد قامت قوات مديرية أمن بورسعيد والأمن المركزى بتأمين مغادرة فريق النادى الأهلى وإداريه وكافة مشجعيه فى طريق العودة حتى وصولهم للقاهرة .. كما تم ضبط عدد 47 من المتهمين بإثارة تلك الأحداث والمحرضين عليها حتى الآن .. وجارى إتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم .