الخرطوم -أ ش أ: تجددت المظاهرات بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الاربعاء لليوم الثاني على التوالي وهو ما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 20 وإصابة آخرين من رجال الشرطة . وقد جاءت هذه المظاهرات رفضا لوالي جنوب دارفور الجديد حماد إسماعيل وللمطالبة بإعادة الوالي السابق عبدالحميد كاشا . وأشارت صحيفة "الرأي العام" الصادرة في الخرطوم اليوم الخميس الى أن المظاهرة انطلقت بكثافة من محلية نيالا شمال ، وأحرق المتظاهرون مبنى المحلية وعربة المعتمد ودار حزب "المؤتمر الوطني" ، بجانب نهب الأثاث والممتلكات وامتدت المظاهرة الى أمانة الحكومة التي رشقها المتظاهرون بالحجارة ووصلت إلى ساحة المولد الشريف ورفع المتظاهرون صورة كاشا على البرج وحرقوا صومعة الشرطة مما دفعها لاستخدام الغاز المسيل للدموع وانضم الطلاب الى المتظاهرين وخرجوا للشارع . من جانبه وصف حماد اسماعيل والي جنوب دارفور تطورات الأوضاع في نيالا بالمحدودة والعابرة ، وقال إن الأمور تسير بصورة جيدة وأكد أن حكومته اتخذت الإجراءات اللازمة وتتحسب للاحتمالات كافة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين دون الاعتداء أو إرباك حياة الناس . هذا وقرر الوالي تعليق الدراسة بجامعة نيالا ومرحلتي الأساس والثانوي لمدة أسبوع إلى أن تستقر الأوضاع ونفى ما أشيع عن تقديم استقالته واعتبر الاستقالة هروبا من المسئولية وأشار إلى أنه لم يتم حصر القتلى والجرحى إلا أنه عاد وأعلن عن مقتل طفل ووصف أعداد الجرحى بأنها بسيطة وكشف عن اعتقال عدد من المتسببين في الأحداث تجرى التحريات معهم بجانب إلقاء القبض على أحد المتسببين وعربة مليئة بالحجارة والسلاح الناري . ومن جانبها حذرت لجنة أمن الولاية في بيان لها بأن كل من يسعى لإشعال نار الفتنة فإن السلطة سيف مشرع وعين لا تنام وأكدت أنها في سبيل المحافظة على السلامة العامة فإن السلطات ستلجأ إلى اعمال نصوص قانون الطوارئ وتأخذ المجرمين بجرائمهم وفقا للمسئولية والدستور والقانون . ودعت اللجنة المواطنين الى ضرورة مراعاة المصلحة العامة للبلاد والتعامل مع السلطات الرسمية والأهلية التي تنفذ التوجيهات حفاظا على أرواح الناس وممتلكاتهم .