قال شهود عيان اليوم، الأربعاء إن الشرطة السودانية أطلقت لليوم الثانى على التوالى الغاز المسيل للدموع على متظاهرين غاضبين من تعيين الرئيس عمر البشير واليا جديدا بنيالا بدلا من الوالى المنتخب عبد الحميد كاشا بولاية جنوب دارفور المنطقة المضطربة غرب السودان. وقال شهود عيان "صباح اليوم (الأربعاء) خرج لشوارع مدينة نيالا مئات من طلاب المدارس وانضم لهم طلاب جامعة نيالا وبعض المواطنين وهو يهتفون "الشعب يريد كاشا" فى إشارة للوالى المنتخب و"لا نريد هذا الوالى" تعبيرا عن رفضهم للوالى الجديد حماد إسماعيل"، وأضاف الشهود "أطلقت الشرطة على المتظاهرين الغاز المسيل للدموع مما أدى لسقوط بعضهم من جراء استنشاق الغاز وأخذوا للمستشفى". وكانت المظاهرة اندلعت الثلاثاء عند الاحتفال بوصول الوالى الجديد الذى عينه الرئيس السودانى عمر البشير لمدينة نيالا فى العاشر من يناير بديلا للوالى الذى انتخب فى الانتخابات السودانية العامة التى جرت فى أبريل 2010. ووقعت الحكومة السودانية العام الماضى اتفاق سلام فى العاصمة القطرية الدوحة مع تحالف من حركات متمردة نص على أن تقوم الحكومة السودانية بإجراء استفتاء لمواطنى دارفور حول الوضع الإدارى للإقليم، ورفضت حركات تمرد رئيسية فى دارفور اتفاق الدوحة. وتقول الأممالمتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا من جراء النزاع فى دارفور منذ 2003، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى فقط 10 آلاف شخص، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير فى عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور.