عمان : يعقد اليوم الثلاثاء مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون بحضور وسطاء دوليين أول لقاء لهم في العاصمة الاردنية عمان بعد توقف محادثات السلام لأكثر من عام. ويحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ومن الجانب الاسرائيلي المبعوث اسحاق مولخو ، اضافة الي حضور جانب عدد من الوسطاء الدوليين في ما يبدو محاولة لاحياء مفاوضات السلام المتوقفة ، في وقت قلل فيه مسؤولين من الجانبين من آمال كسر الجمود والتوصل إلى استعادة وشيكة لمحادثات السلام.
والجدير بالذكر ان المفاوضات بين الجانبين كانت قد اوقفت أواخر عام 2010 بعد أن رفضت اسرائيل تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
وبدوره ، أكد كبير المفاوضيين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحفي عقده في رام الله قبيل بدء المحادثات إن "الجهود الاردنية هي جهود اللحظة الاخيرة لانقاذ الوضع في المنطقة ".
واضاف عريقات حسبما نقلت وكالة "اسوشييتد برس" ، "نأمل من الحكومة الاسرائيلية أن ترد على الجهود الاردنية باعلان وقف النشاطات الاستيطانية وقبول مبدأ حل الدولتين".
وحمل عريقات بشكل مباشر إسرائيل المسؤولية عن توقف المفاوضات نتيجة ما وصفه بتعنتها واستمرارها في النشاطات الاستيطانية.
وأوضح بأن الاجتماع لن يقود إلى نتائج حقيقية أو مفاوضات دون وقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967 كأساس للتفاوض.
وتضيف الاردن الاجتماع كجزء من جهود تبذلها لاستعادة مفاوضات السلام بين الجانبين.
ويلتقي المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون ثنائيا، فضلا عن لقاءاتهم مع ممثلي اللجنة الرباعية لسلام الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
وكانت اللجنة الرباعية قالت إن على الجانبين استئناف المحادثات قبل نهاية شهر يناير/كانون الثاني.
و"استهجن" ممثلو حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء.
وفي السياق ذاته صرح الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، "أن الحركة تستهجن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، معتبرا استمرار هذه اللقاءات هو إعادة إنتاج لسياسة الفشل من خلال هذه اللقاءات العقيمة".
وشكل استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بايقافها العقبة الاساسية امام استئناف محادثات السلام التي جمدت منذ عام 2010 بعد انسحاب الفلسطينيين منها احتجاجا على استمرار الاستيطان.
والجدير بالذكر ان نحو 500 الف يهودي يعيشون في مستوطنات الاراضي المحتلة، والتي تعد غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي، على الرغم من اعتراض السلطات الاسرائيلية على هذا التفسير.