يجتمع مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون في الأردن، الثلاثاء، بحضور وسطاء دوليين لمحاولة إحياء محادثات السلام المتوقفة، لكن أيا من الجانبين لا يثير آمالا بأنهما يمكنهما إنهاء حالة الجمود التي مضى عليها أكثر من عام. وتوقفت المحادثات في أواخر 2010 بعد أن رفضت إسرائيل تجديد تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما طالب به الفلسطينيون. وقال الوزير الإسرائيلي، دان ميريدور، «السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق هو من خلال المحادثات.. يجب ان يكون لدينا امل في الوصول الي نتيجة مرضية لكن الأمر لا يتوقف علينا وحدنا»، وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات «نحن نأمل أن تكف إسرائيل عن سياسات فرض الحقائق على الأرض والإملاءات وأن تعلن عن وقف الاستيطان وأن تعلن عن قبول مبدأ الدولتين»، وأضاف قائلا «لم نكن في يوم من الأيام ضد المفاوضات أو استئناف المفاوضات.. على العكس تماماً الطرف الذي أوقف المفاوضات.. الطرف الذي اختار المستوطنات والاغتيالات والاعتقالات وفرض الحقائق على الأرض هو الجانب الاسرائيلي ونأمل أن.. تبدأ الحكومة الإسرائيلية فوراً تنفيذ ما عليها من التزامات وخاصة وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على حدود عام 67». وتجمع المحادثات التي ستعقد في وزارة الخارجية الأردنية، عريقات والمفاوض الإسرائيلي اسحاق مولكو، وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على «الاستفادة من هذه الفرصة»، وقالت «الحاجة إلى سلام دائم هي الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». وأبدت بضع فصائل فلسطينية، من بينها حركة حماس الإسلامية، رفضها لعقد اجتماع، الثلاثاء، بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، إن الحركة «تستهجن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وتعتبر استمرار هذه اللقاءات إعادة إنتاج لسياسة الفشل».
