القدس المحتلة: أعلن ضابط في الجيش الإسرائيلي، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على الحرب على غزة، إن الجيش جاهز لشن حرب جديدة على القطاع وعبر عن الرضا في إسرائيل من عدم رد حماس على غارة إسرائيلية. وأفادت "يو بي أي" ان قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة العسكرية بالجيش الإسرائيلي العقيد طال حرموني قال لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني يوم الأربعاء حول الغارة الإسرائيلية على قطاع غزة أمس "عملنا من خلال تحمل مخاطرة وحماس فهمت أيضا أن هذه كانت خلية في طريقها إلى تنفيذ هجوم وتمت عرقلتها أو منعها". وأضاف أن "حماس باتت تلجم نفسها أكثر وأدرك قادتها إن الحديث يدور عن خلية كانت بمثابة 'قنبلة موقوتة'"،وذلك في إشارة إلى خلية مسلحة استهدفتها الغارة الإسرائيلية أمس وأسفرت عن مقتل فلسطيني، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الخلية تابعة لحركة الجهاد العالمي. وتطرق حرموني إلى استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن حرب على غزة على غرار الحرب التي شنتها إسرائيل قبل ثلاث سنوات وأطلقت عليها عملية "الرصاص المصبوب". وقال حرموني إن "الواقع مختلف اليوم، وتم تحقيق أهداف 'الرصاص المصبوب' واليوم، نسبيا، المنطقة هادئة أكثر وتزدهر، والجانب الآخر يرد لكن بصورة مدروسة" لكنه حذر من أنه "إذا اتسعت التصدعات في الهدوء فإننا جاهزون لشن عملية عسكرية أخرى مختلفة ومتنوعة من أجل استئناف الردع". واعتبر الضابط الإسرائيلي أن "القرار بأيدي الجانب الثاني وإذا لم يمتنع عن إطلاق الصواريخ ولا يمنع خروج خلايا إلى مصر ومن هناك إلى إسرائيل فإننا سندخل إلى غزة في عملية مؤلمة أكثر". وقال حرموني إن مقاتلي حماس يحفرون الأنفاق ويستعدون لتنفيذ عمليات أسر جنود "وهم يحفرون الأنفاق يوميا ونحن نسعى للعثور عليها". وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال أمس لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "لا مفر من جولة قتال ثانية في قطاع غزة". وأضاف أنه "تم تنفيذ عملية 'الرصاص المصبوب' بصورة مهنية وحازمة وحققت ردعا كبيرا، ولكن مع مرور الوقت بقيت هناك تصدعات في الردع الإسرائيلي تجاه حماس ولا مفر من جولة قتال أخرى في القطاع بالمستقبل". وقالت "يديعوت أحرونوت" إن اللواء الجنوبي لفرقة غزة العسكرية الإسرائيلية بقيادة حرموني يتابع طوال الوقت تدريبات ما يصفه الجيش الإسرائيلي ب"لواء رفح" التابع لحماس ويضم قرابة ألفي مقاتل وسرية مقاتلين لمهاجمة الدبابات بالقذائف المضادة للمدرعات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن مقاتلي "لواء رفح" يجرون تدريبات متنوعة واستعراضات صباحية وهم تحولوا إلى "شبه جيش". وتابعت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنه يوجد في قوات حماس "سرايا استخباراتية دفاعية تشبه تلك السوفييتية مع حيز قروي قبل الحيز المديني، وهم يريدون حربا طويلة من أجل أن نفقد الشرعية الدولية ومن خلال قصف مكثف للجبهة الداخلية الإسرائيلية".