هدَّد قائد عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشنّ حرب جديدة على قطاع غزة المحاصر، وذلك في الوقت الذي سقط فيه أربعة صواريخ على جنوب إسرائيل مساء الأربعاء انطلقت من قطاع غزة. وأعلن قائد لواء الجنوب بفرقة غزة في جيش الاحتلال العقيد تال هيرموني أن قواته جاهزة لشن عملية عسكريَّة ثانية "مؤلمة" في قطاع غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب -وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عدوانها الأخيرة في غزة نهاية سنة 2008- إذا دعت الضرورة إلى ذلك. وقال: إن "عملية الرصاص المصبوب قد حققت أهدافها، ولكن إذا حدث تصعيد في الموقف في الجنوب، فإن الجيش مستعد لشنّ عملية أخرى مؤلمة في غزة لتجديد الردع"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت. وزعم أنه إذا لم يوقف الفلسطينيون إطلاق الصواريخ ويمنعوا "الخلايا الإرهابيَّة" من المغادرة إلى مصر لدخول إسرائيل، فإن الأخيرة سوف تشنّ عمليَّة في غزة ستكون "مختلفة وأكثر تنوعًا وأكثر ألَمًا". وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال الثلاثاء الماضي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: إنه "لا مفرّ من جولة قتال ثانية" في قطاع غزة. من جهة أخرى، سقطت أربعة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مساء أمس الأربعاء، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيليَّة أن الصواريخ سقطت بالنقب الغربي جنوب إسرائيل، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة، أنها قصفت مساء أمس الأربعاء بلدة إسرائيليَّة محاذية لقطاع غزة بصاروخين.