تونس: اعتبر زعيم حركة "النهضة" الاسلامية التونسية راشد الغنوشي الثلاثاء، ان "النظام السوري لا ينتمي الى هذا العصر وقد حان وقت رحيله". وأشار الغنوشي في مقابلة اجرتها معه صحيفة "الراي" الكويتية ان "النظام السوري أسفر عن وحشية لا تسمح لأحد بالوقوف على الحياد، في معركة يقف فيها شعب أعزل يطالب بحريته وانعتاقه في وجه آلة القمع الوحشية للنظام".
وقال الزعيم الإسلامي الذي تقود حركته الائتلاف الحكومي في تونس :"إن من الطبيعي لنظام سياسي تَشكل بعد الثورة التونسية أن يحتضن ممثلي الثورة السورية فنحن مع كل الثورات القائمة ضد الاستبداد والديكتاتورية والنهب والفساد ونحن مع حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها".
وتزامن كلام الغنوشي مع تطورات لافتة شهدتها سوريا، مع بدء بعثة المراقبين العرب مهمتها في مدينة حمص المضطربة. فرغم الوقت القصير الذي امضاه المراقبون فيها، استفاد المواطنون السوريون من وجودهم ليخرج 70 الف متظاهر معارض للنظام تجمعوا في حي الخالدية الذي شهد اراقة دماء، وهتفوا مطالبين باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، ورفعوا علم الاستقلال السوري، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ومكث أفراد البعثة ساعات قليلة في المدينة، قبل ان تعلن قناة "الدنيا" الموالية للنظام ظهرا تعليق مهمتهم الى اليوم. وكانوا قد بدأوها بلقاء مع محافظ حمص غسان عبد العال.
واشارت القناة نفسها إلى انه تم تنظيم زيارة لهم إلى حي باب السباع حيث عاينوا الاضرار التي تسببت بها الجماعات الارهابية.
لكن شريط فيديو على "اليوتيوب" أظهر عددا من افراد البعثة وهم يتجادلون مع سكان احد احياء المدينة الذين كانوا يطلبون منهم التوجه الى حي مجاور حيث يوجد قتلى، فرفض هؤلاء بداعي ان هناك اطلاق نار في الحي وعندما طلب منهم السكان الاعلان عن ذلك، قالوا ان التصريحات الاعلامية هي من اختصاص رئيس البعثة الفريق السوداني المتقاعد محمد مصطفى الدابي. وفي الشريط سمع صوت عيارات نارية في مكان قريب من المكان الذي كان فيه المراقبون.