سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع بدء جولة المراقبين العرب في حمص 70 ألفا يتظاهرون ضد الأسد.. والجيش يخفي دباباته في مبان حكومية
مصدر روسي: المخابرات تحذر دمشق من »عمليات إرهابية« تستهدف البعثة العربية
رسم توضيحى عن الحملة على حمص بدأ وفد من المراقبين العرب أمس جولته الأولي في مدينة حمص التي توصف بأنها "عاصمة الثورة" السورية- وذلك بعد اجتماعهم مع المحافظ غسان عبد العال، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 دبابة علي الأقل انسحبت من محيط حي (بابا عمرو) بالمدينة مع توقف القصف صباح أمس وقال المرصد إن دبابات كثيرة لاتزال في الحي وان الجيش السوري يخفيها داخل مبان حكومية وقاعة للمناسبات. وأشار المرصد إلي أن اكثر من 70 ألف شخص تظاهروا ضد النظام أمس في حي الخالدية بحمص مع بدء جولة الوفد العربي في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التظاهرات الحاشدة تتجه نحو وسط المدينة وقوات الأمن تمنعهم وتطلق الغاز المسيل للدموع عليهم. وفي المقابل، ذكرت قناة الدنيا التليفزيونية السورية ان حشودا تجمعت في حي باب السباع لحظة وصول الوفد العربي ليؤكدوا وقوفهم " في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سوريا".وأشار رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الفريق محمد احمد مصطفي الدابي أمس - لدي توجهه إلي حمص" - إلي "تعاون" السلطات السورية مع بعثة المراقبين. وأكد - في تصريح لراديو سوا- أن البعثة ستتعامل مع الوضع كما تنص عليه توصيات الجامعة العربية وليس بتوصيات أي جهة سورية وقال مسئول في غرفة عمليات الجامعة العربية ان 12 مراقبا علي الأقل يرافقون الدابي إلي حمص. وقال المراقب محمد سالم الكعبي من الامارات العربية ان المراقبين سيبلغون الجانب السوري بالمناطق التي يزورونها في اليوم نفسه لكي لا يكون هناك مجال لتوجيههم او لقيام اي من الجانبين بتغيير الوضع علي الارض. وذكر هادي العبدالله عضو الهيئة العامة للثورة السورية أن النظام السوري هدد اهالي حمص باعتقال الفتيات في حال حاولوا الاتصال بالمراقبين العرب وأكد لهم ان المراقبين تحت رقابة أمنية مشددة وان النظام سيعرف من يحاول الاتصال بهم. وكان خمسون مراقبا عربيا وعشرة مسئولين اخرين من الجامعة العربية قد وصلوا إلي سوريا أمس الاول، وذكرت قناة الدنيا السورية ان من بينهم عشرة مصريين. وتندرج مهمة البعثة في اطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الازمة وتنص علي وقف العنف والافراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحفيين في كافة انحاء البلاد. من جهته، قرر لبنان عدم ايفاد مراقبين الي سوريا انسجاما مع سياسة "النأي بالنفس" التي ينتهجها ازاء الازمة السورية ، وقال مصدر حكومي أمس إن لبنان يسعي الي تجنب اي انعكاسات سلبية للتطورات السورية علي لبنان". من جهة اخري، أكد مصدر روسي أن المخابرات الروسية سلمت تقريرا لدمشق يضم معلومات عن اختراقات أمنية وعن انشقاقات غير معلنة في صفوف الضباط والمسئولين السوريين.وذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية أمس نقلا عن المصدر أن التقرير احتوي علي معلومات تحذيرية بشأن عمليات ارهابية ستقوم بها جهات أمنية سورية مخترقة ضد أعضاء بعثة المراقبين العرب بهدف توريط دمشق في اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المحتجين وارتكاب جرائم حرب.