أنا شاب في الثلاثين من عمري بدون مقدمات شاءت الأقدار أن تكون وضع الأسرة عندي في ترابط شديد وبيننا ارتباط قوى وكنت مرتبط ببنات العائلة الصغيرات وهن مرتبط بى بشدة وكانت إحداهن على عكس الآخرين لا تفارقني نهائيا إلي أنا كبرت وهنا تأتى القصة وبدون أي مقدمات وجدنا أنفسنا على علاقة جسدية ليست علاقة كاملة وكنا لا نستطيع أن نبتعد عن بعض نهائيا وأنا أحبها حباً شديداً وهى كذلك وأكثر إلى أن تزوجت . وظلت العلاقة قائمة ولكن دون التورط إلى ما هو أبعد من الملاطفات العاطفية ولعلم حضرتك هي محترمة جداً ومحجبة وأنا على درجة من الالتزام جيدة وليس لي أي علاقات نهائيا ومن فترة قررت الابتعاد من أكثر من سنة ولكنى أفكر فيها بشدة واجد صعوبة في البعد عنها و أحاول بكل الطرق والحمد لله منذ ذلك الزمن ولم يحدث بيننا شيء ولكنى أخاف من الضعف وحبي لها أن أعاود العلاقة صدقوني أنا في حيرة شديدة .. أريد الحل. عادل – القاهرة لم أعرف ماذا تريد من هذه الفتاة هل تسألني عن ضعفك، أم تسأل عن إمكانية الزواج منها ، فأنت تقول وأنا أحبها وهي كذلك إلي أن تزوجت ،فمن تزوج هي أم أنت ؟ وسواء تزوجت أنت أم هي فالنتيجة واحدة ووحيدة ، وهي أنك يجب أن تبتعد عنها فوراً وانه لا سبيل أمام سوي قطع علاقتك بها حتى مجرد رؤيتها عليك بتجنبه تماماً ، فاستمرار العلاقة بينكما ، يعني استمرار السقوط والضياع ، ويعني افتضاح أمركما لا قدر الله ، فماذا تنتظر بعد استمرار العلاقة علي هذا النحو ، وماذا يعني انك تحبها أو أنها تحبك ، كيف ولماذا الحيرة ؟ أنت قطعت العلاقة معها فماذا يضيرك لو أكملت مشوار البعد للنهاية ، بل ماذا لو ألنتها صريحة بينك وبين نفسك ومع هذه الفتاة انك تبت إلي الله انك نادم علي ما اقترفته في حق نفسك وفي حقها ، ماذا لو طلبت العون من الله ألا تري أن الله قادر علي مساعدتك . إن أنت قررت التوبة وعدم العودة فالله معينك وناصرك ، لكن لا تقف عاجزاُ مكتوف اليد تسال ماذا أفعل ولا استطيع ولا أقدر وما إلي ذلك من كلام مرده حيلة الضعفاء وتبرير إخفاقاتهم وعجزهم ، قرر وابدأ في تنفيذ خطة البعد فليس أمامك بديل آخر ، ولن تجد هناك أي صعوبة ، لكن تأكد أنك يجب أن تبدأ بالتغيير أنت أولاً وأن تخضع بعد ذلك كل شيء لإرادتك في الحق فالله سيعينك أن أنت طلبت ما هو غير محرم لكن لا تستعن به علي أن يقرب بينك وبينها أكثر وأكثر ، حتي لو وصل الأمر إلي أن تضحي بأقربائك ولو بشكل مؤقت لتتجنب اللقاء بها فدرء المفاسد مقدم علي جلب المنفعة ، فلو كانت صلة الرحم ستوجب عليك الوقوع في الخطأ ، فتخلي عن هذه الصلة مؤقتاً ، لكن اعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، غير نفسك بجد أنت لست مضطر إلي أن تستمر في الخطأ الذي وقعت فيه ، فالتراجع والاعتراف بالخطأ أفضل كثيراً من التمادي فيه ، وتذكر جيداً كلمات عالم النفس الكبير د. وليم جيمس حين قال " إن كثيراً مما ندخله في حساب الرذيلة يمكننا تحويله لحساب الفضيلة إذا غيرنا اتجاهنا الذهني وأحللنا الكفاح محل الخوف " أنت إذن ليس أمامك سوي ان تغير اتجاهك الذهني وأفكارك لتؤكد لنفسك أن ما تفعله هو الخطيئة بعينها وأنه يجب عليك التوقف فوراً حتى عن مجرد التفكير فيها ، واعتبر قصتك جزء من الماضي الذي لن يجدي اجتراره وتذكره ، ولكن الأولي بك أن تعيش الحاضر مكفراً عن ذنبك وخطأك وتفكر في مستقبلك وأولادك وترعي الله فيهم بتقوي الله في نفسك وفي بنات عائلتك .. والسلام . عواطف عبد الحميد رئيس تحرير موقع لهنّ نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي