بيروت أ ش أ: جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إدانته للارهاب، مشيرا إلى أن اتصاله الاخير بالرئيس السوري بشار الأسد لتعزيته بالضحايا الذي سقطوا نتيجة التفجيرين الارهابيين في دمشق. وشدد سليمان على أن بلاده ضد الارهاب وستقضي عليه، خاصة أنها دفعت أكبر ثمن في مواجهته، مبديا ثقته بأن أي مواطن لبناني وأي بلدة لبنانية ترفض القبول بالارهابيين أو ايوائهم، مشددا على التعاون مع الدولة لمكافحة الارهاب. ونوه في تصريح له على هامش مشاركته في قداس عيد الميلاد الذي ترأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت بالنظام السياسي والاقتصادي في بلاده، معتبرا أن هذا النظام وفر الحماية للبنان من الاضطرابات التي تحدث في المنطقة ومن الأزمة المالية العالمية. وأشار الرئيس سليمان إلى أنه ينوى تجديد دعوته للحوار الوطني لبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع وبحث موضوع السلاح لجهة تنفيذ مقررات الحوار السابقة حول السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة للاستفادة الايجابية منه في الدفاع عن لبنان ولبحث موضوع السلاح المنتشر في المدن وضرورة نزعه كونه يمثل مطلب لبناني جامع. وكشف عن أن دعوته لاستئناف الحوار الوطني التي أطلقها قبل عدة أسابيع لم تحظ بالتجاوب من فريقي الاكثرية والمعارضة بسبب مراهنات معينة، محذرا من أن الرهان على الربيع العربي سيشكل خسارة للبنان سواء في حال نجاح الرهان أو فشله. وحول اللقاء الماروني الذي عقد مؤخرا برعاية البطريرك الراعي في بكركي لبحث موضوع قانون الانتخاب، دعا الرئيس سليمان إلى إيجاد قانون انتخاب يجمع كل هواجس المجتمع ويكون تحت سقف اتفاق الطائف بحيث يؤمن الصفة التمثيلية والمساواة بين المواطنين في حق الانتخاب، معتبرا أنه في الامكان إيجاد قانون يجمع المواصفات الانتخابية العصرية. وكان الرئيس سليمان قد عقد اجتماعا مع البطريرك الراعي اقتصر عليهما قبيل بدء القداس الميلادي الذي شارك فيه رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال سليمان والرئيس الاسبق أمين الجميل والوزراء والنواب الموارنة.