أبدي الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تفاؤله في إمكان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عقب العطلة الراهنة لاعياد الفصح المسيحي داعيا جميع اللبنانيين إلي التضحية للمحافظة علي وطنهم المميز. ونوه في تصريحات له في مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت علي هامش مشاركته في قداس عيد الفصح الذي أقامه البطريرك الماروني بشارة الراعي بالوحدة الوطنية بين اللبنانيين وبالنظام الديمقراطي والتي وفرت الحصانة للبنان في ظل الاضطرابات الجارية حول لبنان. واستبعد سليمان انتقال مايجري في الدول العربية المجاورة إلي لبنان, معتبرا أن بلاده مرت بتجارب كبيرة وباتت محصنة, وداعيا الجميع إلي العمل لتلافي الانزلاق إلي أوضاع أخري. وعما إذا كان علي تواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد لمعرفة تطورات الوضع في سوريا, أوضح الرئيس سليمان انه علي تواصل دائم مع الرئيس الأسد مشددا علي وقوف لبنان إلي جانب الاستقرار في العالم العربي وخصوصا في سوريا بسبب ارتباط الأمن في البلدين. ومن ناحية أخري أكدت مصادر سياسية في بيروت أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ذلك, لأن إسقاط حكومة سعد الحريري تم علي خلفية القرار الاتهامي والمحكمة الدولية, لكن الوضع الحكومي أصبح مرتبطا بتعقيدات التطورات في الجوار الإقليمي وبالموقف مما يحدث في سوريا, وهذا مايجعل المشهد أكثر ضبابية وتعقيدا, وقالت إنه في ظل هذه الظروف بدأت الأجواء الإيجابية التي سادت قبل عطلة أعياد الفصح عن تشكيل الحكومة بعد الأعياد بالتراجع إثر تأكيد عدة مصادر متابعة لتشكيل الحكومة أن عقدة وزارة الداخلية مازالت دون حل في ظل تمسك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بوزارة الداخلية للوزير الحالي زياد بارود, بالإضافة إلي وزارة الدفاع في حين أن موقف رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون حاسم لجهة تولي وزير من تياره لحقيبة الداخلية.