طهران: تعهد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي بتحقيق العدالة ومعاقبة الجهات الأمنية التي تورطت في قتل أو تعذيب معتقلين في التظاهرات التي صاحبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي اسفرت عن فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن خامنئي لوالد الشاب محسن روح الامين -مستشار محسن رضائي أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الايرانية-الذي قتل نتيجة تعرضه للتعذيب في سجن "كهريزاك": "علينا الدفاع عن القانون وعن العدالة". وتابع خلال اجتماع مع اساتذة جامعيين: "على السلطات الايرانية الا تتساهل في حال تبين ان اشخاصا في الهيئات المرتبطة بالنظام ارتكبوا جرائم". وقال خامنئي ان "كل الذين جرحوا في تلك الحوادث يجب ان يعلموا ان السلطة لن تتخاذل وانها ستتحرك بنفس الطريقة والحزم بحق الذين يعارضون النظام والذين يرتكبون الجرائم". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن تقرير للطب الشرعي: "موت محسن روح الأمين كانت نتيجة الضربات المتكررة والإصابات الجسدية الخطيرة وغيرها من الإساءات التي تمت في سجن "كهريزاك". وكانت مصادر رسمية قد ذكرت أن روح الأمين، الذي اعتقل في التاسع من يوليو/تموز الماضي، توفي بسبب التهاب السحايا ، وهو الامر الذي رفضه تقرير الطب الشرعي . وافاد المصدر القريب من الملف ان "محسن روح الامين كان مسجونا في معتقل كهريزاك. وكان من المقرر نقله الى سجن ايوين بسبب سوء ظروف الاعتقال في المركز. وبسبب سوء حالته الصحية نقل الى المستشفى قبل الوصول الى السجن و"توفي هناك". وامر المرشد الاعلى في نهاية يوليو/تموز باغلاق مركز اعتقال كهريزاك لعدم احترامه المعايير المعمول بها وتم توبيخ عدد من مسؤولي المعتقل. وفي وقت سابق طلب عبد الحسين روح الامين والد محسن "تصحيح الاساليب المعتمدة للحد من حجم الاضرار". وقال "ان دماء محسن ليست اهم من دماء الضحايا الاخرين. لقد توفي محسن وعلينا الحفاظ على الشباب الاخرين". وقالت الصحف الايرانية الاثنين ان رئيس السلطة القضائية الجديد آية الله صادق لاريجاني امر مساء الاحد اللجنة التي شكلت للاشراف على الملفات المرتبطة بالاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية مثل الهجوم على عنابر النوم في الجامعات واعمال العنف في كهريزاك، بدراسة رسالة المرشح الاصلاحي مهدي كروبي والتي اشار إلى تعرض معتقلين للاغتصاب . واعتقل نحو اربعة الاف شخص خلال الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية ما زال 300 منهم وراء القضبان حسب المصادر الرسمية التي تحدثت عن مقتل ثلاثين شخصا. واشارت المعارضة الى مقتل 69 شخصا.