طهران : قالت منظمة العفو الدولية أن خطيب الشابة الإيرانية ندا سلطان -التي قتلت أثناء مشاركتها في مظاهرات الاحتجاج على فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية- يتعرض للتعذيب لكي يعترف بأنه وراء مقتلها . ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن المنظمة الدولية إن الشاب "كاسبين ماكان" والمعتقل في سجن إيفين منذ 26 يونيو/ حزيران الماضي، يتعرض للتعذيب لكي يوقع على اعتراف بأنه عضو في منظمة مجاهدي خلق المعارضة وأنه قام بقتل ندا لإثارة الفتنة في البلاد". وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ذكرت على موقعها الإلكتروني في وقت سابق أن قاتل الفتاة الإيرانية ندا سلطان هو رجل يدعى عباس كاركر جاويد، وأوضح الموقع أن بعض المواطنين الإيرانيين الذين كانوا في الميدان أكدوا هوية القاتل. وأثار مقتل ندا الكثير من ردود الأفعال الشعبية الغاضبة في العالم، بالإضافة إلى استنكار مسؤولين غربيين لما حدث، وقال الرئيس الأمريكي وقتها: "إنه لأمر يفطر القلب.. وأعتقد أن أي شخص يشاهد اللقطات سيعرف أن هناك أمراً غير عادل بشأن ما حدث". وكان الطبيب الإيراني آراش حجازي الذي شهد مقتل ندا، والذي فرّ من إيران حفاظاً على حياته، اتهم أحد عناصر "الباسيج" بالوقوف وراء قتلها، نافيا ما زعمته السلطات بأنها قتلت برصاص أحد زملائها. في سياق متصل ، نشر موقع "نيروز" للإصلاحيين على الانترنت، أسماء 72 شخصاً، قال إنهم قتلوا في الاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات. وأشار الموقع إلى أن نحو 30 شخصا قتلوا بطلقات رصاص، بينما قتل آخرون بعد تعرضهم للضرب بالهراوات، كما قطعت رقبة آخر وألقي بشخص من الدور الثالث لمبنى وأحرقت امرأة، مؤكداً أنه ليس بين هؤلاء أي من عناصر الأمن. وأقرت السلطات بمقتل 26 شخصاً، خلال التظاهرات الاحتجاجية على إعادة انتخاب نجاد، وزعمت أن هذا العدد يشمل أفرادا في ميليشيا الباسيج الموالية للحكومة، والتي استُخدمت لتفريق المتظاهرين. وتضمنت قائمة نيروز أسماء ثماني نساء وطلبة وآخرين. وقدم الموقع، الذي لم يذكر مصدره، معلومات أيضاً عن المكان والزمان اللذين قتل فيهما هؤلاء الأشخاص.