أصدرت المحكمة الجزائية في صنعاء -والخاضعة لسيطرة الحوثيين- حكمًا بإعدام الصحفي والسياسي "يحيى عبد الرقيب الجبيحي" الذي اختُطف منذ 8 أشهر بتهمة التخابر مع دول أجنبية. وقالت مصادر يمنية إن المحكمة في أول جلسة محاكمة للجبيحي أصدرت حكمًا بإعدامه بسبب مواقفه المعارضة للجماعة الحوثية. يذكر أن الجبيحي ونجله حمزة اعتُقلا من منزلهما من قِبل قوات تابعة لميليشيا الحوثي، بعد أن اقتحمت منزلهما واستولت على أوراقه وأجهزته ومكتبته. ومن جانبه، قال الصحفي اليمني عباس الضالعي إن الجبيحي صحفي كبير في السن وليست له علاقة بالصراع ولا ينتمي لأي طرف. وأضاف الضالعي ل"بوابة القاهرة" أن جريمته الوحيدة أنه مناضل حقيقي من أجل اليمن، ولم يغادر صنعاء، وهذا عند الحوثي يعني أنه جاسوس؛ لأنهم فرّغوا البلاد من كل من يرفض الانتماء لميليشياتهم. وتابع: "منذ سيطرة ميليشيا الحوثي على السلطة في اليمن لا يوجد شيء اسمه صحافة أو إعلام، هذا الجانب انتهى تمامًا، الصحف المطبوعة تم نهب مقراتها وأجهزتها، والمواقع الإلكترونية تم حظرها وإغلاق مقراتها، والصحفيون معتقلون ومشردون وملاحقون، لا يوجد في اليمن حاليًا إلا رأي واحد وإعلام واحد هو إعلام الميليشيا، أما من عارضوا هذه الميليشيا فقد تم اعتقالهم، والأغلب تم اعتقاله على منشور في فيس بوك أو تويتر. وواصل: "هذه جماعة قمعية لا تقبل التعايش ولا الرأي الآخر، ولا تكتفي بمنع الرأي الآخر، بل مصادرة الوسائل واعتقال الإعلاميين، هذه جماعة إرهابية من خارج العصر وجاءت من غبار التاريخ، مرحلة لم يعرف اليمنيون لها مثيلًا في التاريخ على مختلف الجوانب، نهبت وصادرت وسرقت كل شيء، ولو كانت لديها قدرة لنهبت الأوكسجين".