نجامينا : كشفت منظمة العفو الدولية أن حالات الاغتصاب وأعمال العنف التي تستهدف النساء اللاجئات في شرق التشاد المتاخم لإقليم دارفور السوداني بلغت حدا مخيفا. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن تقرير نشرته المنظمة اليوم الأربعاء "من الواضح بناء على المعلومات التي جمعتها منظمة العفو ومنظمات غير حكومية أخرى إن نساء وفتيات يعشن في مخيمات اللاجئين شرق التشاد يتعرضن، وبشكل يومي، للاغتصاب ولأعمال عنف أخرى داخل المخيمات وخارجها". وقال التقرير: " غالبا ما ترتكب الأعمال التي تدينها المنظمة خارج المخيمات حين تخرج اللاجئات بحثا عن الطعام والماء أو الحطب أو علف الحيوانات. ومرتكبو هذه الاعتداءات هم قطاع طرق من المنطقة والقرى المجاورة وعناصر من الجيش التشادي الوطني، وغالبا ما يصعب على الضحايا التعرف عليهم". وأكدت المنظمة إن انتهاكات مماثلة تحصل داخل المخيمات أيضا، أثناء الليل في معظم الأحيان. ونادرا ما كان يبلغ عنها مما يجعل ملاحقة المسؤولين عنها صعبة جدا. وتوجه بعض الشهادات أصابع الاتهام لموظفي فرق المساعدة الإنسانية. وتحصل هذه الانتهاكات على الرغم من انتشار قوة الأممالمتحدة لجمهورية افريقيا الوسطى وتشاد والقوات التشادية الأمنية التي دربتها الأممالمتحدة من أجل حماية المدنيين المتضررين من حرب دارفور (قوات دعم الشرطة التشادية). واستند تقرير المنظمة الذي نشرته بعنوان "لا مكان لنا هنا: العنف ضد اللاجئات في شرق التشاد" على مهمة تقص نفذتها المنظمة بين 25 أبريل/ نيسان و13 مايو/أيار ، مؤكدة انه يتعذر معرفة العدد المحدد للضحايا. وأشارت المنظمة إلى أن تشاد تستقبل حوالي 260 ألف لاجئ من دارفور، معظمهم نساء وأطفال يعيشون في المنطقة منذ خمس سنوات ويتوزعون على 12 مخيما على طول الحدود التشادية السودانية. وتضم هذه المنطقة أيضا حوالي 150 ألف لاجئ من افريقيا الوسطى بالإضافة إلى نازحين تشاديين. وتحض المنظمة السلطات التشادية والمنظمات التي تعنى بمساندة اللاجئين لاتخاذ تدابير توفر حماية للنساء والفتيات من الاغتصاب والعنف الجنسي التي تعتبر جرائم غير مقبولة. كما طالبت بتعويضات كاملة وفعلية لصالح الضحايا.