حذرت تشاد الاتحاد الاوروبي من أن تأجيل نشر قوات حفظ سلام على حدودها الشرقية مع السودان يهدد "باشعال المنطقة"واتهمت السودان بتسليح متمردي تشاد لعرقلة المهمة الاوروبية. وتأمل أوروبا في إرسال حوالي أربعة الاف جندي في إطار "قوة أوروبية لحفظ السلام" في الاسابيع القليلة القادمة لحماية عمليات المعونة في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة لتكمل مهمة قوة مختلطة أكبر من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي من المقرر نشرها في اقليم دارفور بغرب السودان. وعقدت حكومة تشاد اجتماع أزمة في ساعة متأخرة الاربعاء للرد على ما قالت انه تهديد بشن هجوم انطلاقا من السودان المجاور الذي يحظى بدعم صيني والذي يقاوم جهودا لنشر قوات دولية لحفظ السلام في اقليم دارفور الذي يمزقه العنف. وقال هورماجي موسى دومجور المتحدث باسم الحكومة التشادية لراديو تشاد بعد الاجتماع ان هذا "العدوان الجديد الذي يشن على أوسع نطاق يستهدف زعزعة استقرار تشاد وعرقلة نشر قوات حفظ السلام الاوروبية في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك تشكيل قوة مختلطة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفورواستطرد قائلا "أي تأخير في نشر القوة المختلطة في دارفور وتلك القوة الاوروبية في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى من شأنه أن يؤدي حتما الى اشعال المنطقة"محذرا من هجمات وشيكة للمتمردين الذين يدعمهم السودان على تشاد. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الخرطوم للتعليق. وتتهم الخرطوم بدورها تشاد بمساعدة متمردي السودان. وأدى الصراع الدائر في دارفور منذ عام 2003 الى تدفق اللاجئين وانتشار العنف عبر الحدود الى شرق تشاد حيث يكافح موظفو المعونة في ظل انتشار عدم الامن لتقديم مساعدات لاكثر من 400 ألف لاجئ سوداني وتشادي يعيشون في مخيمات متفرقة. وكان من المقرر أصلا نشر القوة الاوروبية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن نشرها تأجل مرارا بينما تكافح الجيوش الاوروبية التي تعمل بكامل طاقتها لتجميع العتاد المطلوب. ووصف دبلوماسي في بروكسل في الاسبوع الماضي أحدث موعد مستهدف لنشر القوة في يناير كانون الثاني المقبل بأنه "طموح".