رئيس إذاعة صوت العرب : الإعلام الخاص سحب الأرضية من الإعلام الوطني هبة شاهين : الإعلام أمن قومي سواء حكومي أو خاص مدير إعلام القاهرة بهيئة الاستعلامات : لنا دور في تحسين صورة مصر نظم مركز النيل للإعلام بالقاهرة التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة حلقة نقاشية امس بعنوان ( الإعلام المصري بين الواقع والرؤية المستقبلية ) والتي أستضاف فيها عدد من الإعلاميين . حضر النقاش على النويهى .. رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ود/سامى الشريف .. رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ود/صفوت العالم. الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ود/لمياء محمود. رئيس شبكة إذاعة صوت العرب ود/هبه شاهين.. رئيس قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب جامعة عين شمس ود/محمد رضا حبيب. الخبير الإعلامي ورئيس تحرير قناة إكسترانيوز ،والمحاضر بكليات الإعلام وأ/تامر عبد القادر. وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب وأ/عبد المحسن سلامة. مدير تحرير الأهرام ود/ياسر طنطاوي..نائب رئيس تحرير دار الجمهورية للصحافة ورئيس الاتحاد النوعى للإعلاميين وأ/عمرو محسوب النبى..مدير عام إعلام القاهرة . وتناول النقاش بعض المحاور الإعلامية الهامة منها الواقع الحالي للإعلام المصري وعلاقته بالهيئات الإعلامية الجديدة والرؤية المستقبلية للمؤسسات الإعلامية. الإعلام الخاص والإعلام الوطني في البداية عبرت الدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة إذاعة صوت العرب عن سعادتها بالمشاركة في هذه الحلقة النقاشية، وبدأت حديثها بالتنويه عن أن ضيافة الهيئة العامة للاستعلامات و المجلس الأعلى للثقافة تؤكد علي ضرورة تكامل الأدوار الإعلامية حتى تحقق الرسالة المنشودة من الإعلام في الوصول للجماهير، و أضافت "لقد تربينا منذ سنوات على مستوى معين من التعرض للإعلام موضحة أن الإعلام الخاص كان يأتي على استحياء في الإذاعة و التليفزيون"، و لكن بعد 2011 تزايدت وتعددت الأشكال التي تخاطب الجماهير من خلال الإعلام الخاص حتى استطاعت أن تجذب العيون و تسحب الأرضية من الإعلام الوطني. وطرحت الدكتورة لمياء محمود أسئلة حول الأجندة التي تنفذها هذه الجهات الإعلامية و مصادر تمويل تلك الجهات مؤكدة أنه لم و لن نصل إجابة لها. و أشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهر نوع من القلق لدى الجماهير و ذلك بسبب ارتفاع سقف الطموحات و الأمنيات تجاه الإعلام، وأصبح هناك تصوراً أن كل شئ يجب أن يطرح من جانب الإعلام و بالفعل بدأت بعض الفضائيات بذلك و لكنها أساءت للإعلام بدرجة كبيرة حتى استاء كبار السن من ذلك بعد التصاعد في هذا الاتجاه السيء للإعلام، وأوضحت أن الإعلام أصبح يدخل في دوائر أخرى تشتت المتلقي و خاصة المتلقي قليل التعليم و الخبرة لأنه لديه عقيدة بأنه ما لا يقال في الإعلام الوطني هو الحقيقة مما أدى إلى اللجوء للإعلام الخاص و الإعلام الأجنبي أحياناً، و قالت إننا بصدد وقفة صلبة لهذا التناول السيء لبعض القضايا التي لا يجب أن تُناقش بهذه الطريقة في وسائل الإعلام مثل قضايا العلاقات المحرمة و قضايا الجن و الشعوذة التي أصبحت تملأ القنوات الفضائية، فلابد من مواجهة هذه الفوضى و التغلب عليها. وقالت انه منذ 8 أشهر ظهرت نغمة جديدة تتحدث عن بدائل الإعلام الوطني و التي جلبت تردد الشائعات و أصبح هناك هجوم شديد على الإعلام الوطني بسبب تلك الشائعات و لكن أعتقد أن الأمر أصبح أقل حدة في بداية عام 2017 ، مُضيفة أن الإعلام هو المسئول عن الشائعات لأنه حلقة الاتصال بين الدولة و الجماهير و رداً على هذه الشائعات كان لابد أن يكون هناك متحدث رسمي يقوم بتصحيح المعلومة ولكن المتحدث الرسمي أصبح لا يظهر إلا في القنوات الفضائية. واختتمت كلمتها قائلة :" نحن بحاجة لمواجهة تلك الشائعات ليس فقط بالنفي و لكن بتصحيح المعلومة و ضبط الأداء الإعلامي من خلال تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي في النقابات الصحفية و الإعلامية. الإعلام وتراث مصر وتناول الكلمة بعدها الدكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس وقالت إن مصر في الثلاثينيات والأربعينيات كانت تمتلك إعلام وتعليم وثقافى أفضل لذلك كان الإنسان أجود فكان المعلم المصري يطوف الدنيا والفن والإعلام وما يسمى بالدبلوماسية الشعبية لها دور فاعل. وأضافت أن الإعلام أمن قومي سواء الحكومي أو الخاص لأنه إذا لم يشاهده المواطن فسيتجه إلى قنوات أخرى كالجزيرة والحرة وبي بي سي، موضحة أنه رغم المشاكل التي يعانيان منها فهما أرحم لذلك يجب دعم أجهزة الإعلام القومي سواء ماسبيرو او الصحافة القومية او الهيئة العامة للاستعلامات. وأكدت ان إعلام الدولة جزء من تراث مصر ويجب الحفاظ عليه وليست المطالبة بحله، معتبرة ان الإعلام التنموي بطبيعته غير جاذب للإعلانات ولتحقيق الأرباح فيجب دعمه مثل كل أجهزة الدولة والاستثمار أكثر في التعليم والإعلام والثقافة ودعم وضبط أداء الإعلام الخاص أيضا. الكيانات البديلة وقال عمرو محسوب النبي مدير مركز إعلام القاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات إن الهيئة منعت من الدعم اللازم لها وهدم دورها، مضيفا "أخشى ان ينشئوا كيان بديل للهيئة العامة للاستعلامات لانه أصبح هناك توجه للكيانات البديلة بدلا من إصلاح الهيئات القائمة بالفعل". وأضاف ان الهيئة تمتلك 96 مركر إعلامي داخل مصر قائمة على الاتصال الشخصي مع المواطنين فهي منصة إعلامية الدولة في حاجة لها، مشيرا إلى ان عدد المكاتب الخارجية للهيئة في دول اخرى كان 40 مكتب تقلص إلى 16، بينهم 10 مكاتب بلا مستسارين إعلاميين. وقال إنه كلما تقلصت عدد مكاتب الهيئة الخارجية عقدت اتفاقات مع شركة علاقات عامة دولية لتحسين صورة مصر ، مضيفا "يجب ان نعرف تفاصيل تلك الاتفاقيات وهذه الشركات" وأوضح ان الهيئة العامة للاستعلامات لا يرأسها أي من أبنائها منذ عشرين عاما ويتولى المنصب سفير من وزارة الخارجية، قائلا "احترمهم جميعا وأقدر عملهم لكن لكل مقام مقال فيجب ان يتم اختيار من لهم رؤية إعلامية وسياسية. وأشار إلى ان قطاع المعلومات في الهيئة كان له دور هام فيصدر تقارير خاصة توجه للمسئولين وأصحاب القرار بها رؤية تحليلة لكل ما يجري قي العالم، مضيفا ان الهيئة لها دورها الهام وتحتاج لرؤية واستراتيجية وفهم لعملها وأهميته. وعن مشروع نقابة الإعلاميين قال إنه بشكل الحالي أقرب لان يكون نقابة للإذاعيين ووفقا له فلن ينضم إليها العاملين بالهيئة العامة للاستعلامات ولا أساتذة الإعلام، مضيفا أنه يجب ان تتسع لتكون نقابة كل الإعلاميين لكي لا يقف إعلاميو مصر أمام بعض في ساحات المحاكم ليطالبوا بحقوقهم في عضوية النقابة.