نظم مركز النيل للإعلام بالقاهرة التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة حلقة نقاشية بعنوان ( الإعلام المصري بين الواقع والرؤية المستقبلية ) أستضاف فيها عدد من الإعلاميين . وتناول النقاش بعض المحاور المهمة المطروحة على الساحة اللإعلامية حاليا ومنها الواقع الحالي للإعلام المصري وعلاقته بالهيئات الإعلامية الجديدة والرؤية المستقبلية للمؤسسات الإعلامية. وفي البداية عبرت الدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة إذاعة صوت العرب عن سعادتها بالمشاركة في المناقشة، وبدأت حديثها بالتنويه عن أن ضيافة الهيئة العامة للاستعلامات و المجلس الأعلى للثقافة تؤكد علي ضرورة تكامل الأدوار الإعلامية حتى تحقق الرسالة المنشودة من الإعلام في الوصول للجماهير. و أضافت "لقد تربينا منذ سنوات على مستوى معين من التعرض للإعلام موضحة أن الإعلام الخاص كان يأتي على استحياء في الإذاعة و التليفزيون"، و لكن بعد 2011 تزايدت و تعددت الأشكال التي تخاطب الجماهير من خلال الإعلام الخاص حتى استطاعت أن تجذب العيون و تسحب الأرضية من الإعلام الوطني. وطرحت الدكتورة لمياء محمود أسئلة حول الأجندة التي تنفذها هذه الجهات الإعلامية و مصادر تمويل تلك الجهات مؤكدة أنه لم و لن نصل إجابة لها. و أشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهر نوع من القلق لدى الجماهير و ذلك بسبب ارتفاع سقف الطموحات و الأمنيات تجاه الإعلام، وأصبح هناك تصوراً بأن كل شئ يجب أن يطرح من جانب الإعلام و بالفعل بدأت بعض الفضائيات بذلك و لكنها أساءت للمهنة بدرجة كبيرة حتى استاء كبار السن من ذلك، و أوضحت أن الإعلام أصبح يدخل في دوائر أخرى تشتت المتلقي و خاصة متوسطي التعليم و الخبرة لأنه لديه عقيدة بأنه ما لا يقال في الإعلام الوطني هو الحقيقة مما أدى إلى اللجوء للإعلام الخاص و الإعلام الأجنبي أحياناً، و قالت إننا بصدد وقفة صلبة لهذا التناول السيء لبعض القضايا التي لا يجب أن تُناقش بهذه الطريقة في وسائل الإعلام مثل قضايا العلاقات المحرمة و قضايا الجن و الشعوذة التي أصبحت تملأ القنوات الفضائية، فلابد من مواجهة هذه الفوضى و التغلب عليها. وقالت أنه منذ 8 أشهر ظهرت نغمة جديدة تتحدث عن بدائل الإعلام الوطني و أصبح هناك هجوم شديد على الإعلام الوطني بسبب تلك الشائعات و لكن أعتقد أن الأمر أصبح أقل حدة في بداية عام 2017 ، مُضيفة أن الإعلام هو المسئول عن الشائعات لأنه حلقة الاتصال بين الدولة و الجماهير . و أضافت أنه رداً على هذه الشائعات كان لابد أن يكون هناك متحدث رسمي يقوم بتصحيح المعلومة ولكن المتحدث الرسمي أصبح لا يظهر إلا في القنوات الفضائية. واختتمت كلمتها قائلة :" نحن بحاجة لمواجهة تلك الشائعات ليس فقط بالنفي و لكن بتصحيح المعلومة و ضبط الأداء الإعلامي من خلال تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي في النقابات الصحفية و الإعلامية. حضر النقاش على النويهى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ود سامى الشريف .. رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ود صفوت العالم. الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ود.لمياء محمود. رئيس شبكة إذاعة صوت العرب ود.هبه شاهين رئيس قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب جامعة عين شمس ود محمد رضا حبيب الخبير الإعلامي ورئيس تحرير قناة إكسترانيوز ،والمحاضر بكليات الإعلام و تامر عبد القادر وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب .