قال الكاتب الصحفى كرم جبر انه مع إحياء دور الهيئة العامة للاستعلامات وإعادة القيادات المتميزة لرئاستها كما كان فى السابق أمثال عبد القادر حاتم ومرسى سعد الدين ومحمد حقى وممدوح البلتاجى وغيرهم ممن تولوا رئاسة الهيئة وفًعلوا دورها كما يجب واستغلوا الكوادر المتميزة التى تزخر بها ، كما يجب الحفاظ على العاملين بالهيئة ومنهم الكثير ممن يتمتع بقدرات متميزة ، والهيئة حالياً لا ينقصها الا القيادة الاعلامية الواعية القادرة على أحياء دورها من جديد . وأضاف فى تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية "محيط" أن التجربة أثبتت فشل القيادات الدبلوماسية للهيئة حيث حولوها إلى مجرد كيان دبلوماسى تابع للخارجية مما حاد بالهيئة عن دورها الاساسى والهام ، فالكيان الدبلوماسى دقيق جدا فى عباراته وألفاظه وتوجهاته .. ولكن الكيان الاعلامى كيان جرىء ومرن يتمتع بالقدرة على المواجهة وكشف الخبايا ومواجهة المشكلات والجرأة فى إثارة القضايا ومناقشتها والدفاع عنها . ورأى جبر أن مصر زاخرة بشخصيات قادرة على رئاسة الهيئة وإعادة بريقها ودورها الوطنى الاعلامى الهام ، مضيفا أن شخصية بحجم وقيمة الدكتور زاهى حواس قادرة على قيادة الهيئة لما يتمتع به من شخصية قيادية ولما لديه من علاقات رفيعة المستوى فى جميع أنحاء العالم ولما يتمتع به من حب لبلاده وتاريخها وتقديره لأهمية صورة مصر فى الخارج والداخل . وأكد أن الهيئة لاتحتاج لإمكانيات بشرية لما تتمتع به من وجود كوادر إعلامية متميزة وواعية لدورها ، لكنها فقط تحتاج إلى القيادة الاعلامية التى تستطيع أن تعيد للهيئة مكانتها وتبرز فاعليتها ، مشيرا إلى ضرورة ابتعاد الهيئة عن الخارجية أو رئاسة الجمهورية حتى يتسنى لها القيام بدورها الاعلامى فقط على أكمل وجه . وألمح إلى ان قيادات الاخوان عندما جعلت تبعية الهيئة لرئاسة الجمهورية كان هدفهم أن يحولوها الى كيان مدافع عن التنظيم والأهل والعشيرة أمام عواصم العالم وداخل كل محافظات مصر دون الاهتمام بدورها الاعلامى الهام فى ابراز صورة مصر وهو الأمر الذى أصبحنا فى حاجة إليه خاصة فى الاوقات الصعبة التى تمر بها البلاد حاليا . أما فيما يخص مقترح الدكتور عبد المنعم السعيد بانشاء كيان اعلامى يكون بديلا عن الهيئة ، فيرى جبر انه لايجب التعجل فى هذا الشأن ويجب دراسته على وجه الدقة ودراسة كافة جوانبه . وكان الدكتور عبد المنعم سعيد، قد طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، عن الإرهاب، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس الماضى بأن يكون هناك جهة في الدولة، يترأسها شخص سياسي إعلامي يعرف باسم "القيصر"، يعمل تحت منصة الرئاسة، ويكون مسؤوليته، توصيل رسائل الدولة إلى الجمهور، وبخاصة ذو "الثقافة المحدودة"، وذلك لتحصينهم من دعايا أهل الشر.