طهران : حذرت إيران من انها ستلجأ إلى وسائلها الخاصة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في حال فشل المفاوضات التي تبدأ الاثنين في فيينا مع فرنساوروسياوالولاياتالمتحدة. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي شيرزاديان: " إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 5% لكن إذا لم تعط المفاوضات نتائج مناسبة فسنبدأ نشاطاتنا لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ولن نتخلى أبدا عن حقنا". ومن المتوقع أن نستأنف في فيينا اليوم المفاوضات بين إيران ومفاوضين من الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا ، أملا في التوصل إلى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم في الخارج لأغراض سلمية، وهي مرحلة تعتبر اختباراً حاسماً في سبيل انهاء الأزمة. وينظم الاجتماع برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اعقاب استئناف الحوار بين طهران والدول الكبرى في الاول من اكتوبر/تشرين الأول في جنيف، بعد انقطاع دام 15 شهرا. وتناقش الدول الأربع في جلسة اليوم تسليم شحنات اليورانيوم المخصب بنسبة 75،19% الى ايران في غضون عام، لاستخدامها في مفاعل الابحاث في طهران الذي أوشك وقوده على النفاد. في المقابل، تريد باريس وموسكو وواشنطن أن تسلم ايران قبل انقضاء العام الجاري 1200 من اصل 1500 كلج من اليورانيوم الذي خصبته بنسبة اقل من 5% في موقع نطنز على الرغم من عقوبات مجلس الامن الدولي. ويعالج هذا اليورانيوم في روسيا لانتاج اليورانيوم المعاد تخصيبه الذي تطلبه طهران ، بعدئذ يعاد تصنيع اليورانيوم تقنيا في فرنسا لانتاج اربع وحدات وقود تسلم الى طهران. ويؤكد خبراء انه عندما تقوم إيران بتسليم 1200 كلج من اليورانيوم ضعيف التخصيب، لن يبقى لديها مخزون كاف لتصنيع قنبلة نووية. فتلك المرحلة تتطلب تخصيبا بنسبة 90%، وهي تكنولوجيا لا تملكها طهران . وتشكل كمية اليورانيوم، والاطار القانوني، وتمويل العملية صلب المفاوضات التي تفتتح اليوم في فيينا وقد تستغرق يومين او ثلاثة ايام بحسب مقربين من الملف. ونقلت جريدة "أخبار الخليج" البحرينية عن مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج ان اتفاقا كهذا "كفيل على المدى القصير بتقليص خطر تحويل ايران استخدام هذا اليورانيوم من اجل صنع سلاح نووي" فيما تحصل طهران "على ضمانة تزويدها بالوقود الطويل الصلاحية في سبيل انتاج نظائر مشعة لاغراض طبية". وتشتبه الدول الغربية في سعي ايران إلى امتلاك سلاح نووي الامر الذي تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة ان اهدافها النووية مدنية بحتة. وما زالت الدول الكبرى تنتظر من ايران ان تبدد مع نهاية العام الجاري المخاوف حيال ملفها النووي، لا سيما ابحاثها حول ادوات حمل الرؤوس النووية وموقعها السري في طور البناء قرب مدينة قم. ويتوقع ان يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع في 25 اكتوبر.