اعتبر وزير القدس وشؤون التراث الوطنى الإسرائيلى، زيف إيلكين، أن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيتم اتخاذه، على الأرجح، فى مايو أو يونيو القادمين. وقال إيلكين، وهو رئيس المكتب السياسى فى حزب "ليكود" الحاكم الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى حديث لوكالة "تاس" الروسية،أمس الخميس "لقد تبنى الكونغرس الأمريكى فى العام 1995 قانونا يقضى بأن سفارة الولاياتالمتحدة (لدى إسرائيل) يجب أن تكون فى القدس، العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل". وأوضح الوزير بحسب ما جاء على موقع "روسيا اليوم"، أن "عمل هذا القانون يجرى تجميده كل 6 أشهر بموجب أوامر خاصة لرؤساء الولاياتالمتحدة على مدى السنين العديدة الماضية، وجاء الأمر الأخير حول هذا الشأن فى ديسمبر من العام 2016 بعد التوقيع عليه من قبل الرئيس السابق، باراك أوباما". وأشار إيلكين، فى هذا السياق، إلى أن القرار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيتوقف على توقيع الرئيس ترامب على الأمر المماثل الجديد بعد انقضاء مدة 6 أشهر على إصدار المرسوم الأخير، موضحا أن ترامب سيكون عليه اتخاذ هذا القرار خلال شهرى مايو ويونيو القادمين. وأعرب الوزير الإسرائيلى عن أمله فى أن ينقل الرئيس الأمريكى الجديد سفارة بلاده إلى القدس، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذى تولى منصبه رسميا فى 20 يناير الماضي، تعهد باتباع سياسات أكثر موالاة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، حيث أقيمت قبل 68 عاما، إلى القدس، مما يدعم بشكل ملموس مساعى السلطات الإسرائيلية لتحويل هذه المدينة المتنازع عليها إلى "عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل"، على الرغم من الاعتراضات الدولية. وأبدت الأممالمتحدة وهيئات وجماعات ومؤسسات إسلامية وعربية معارضتها لهذه الخطوة، فيما رحب بها الجانب الإسرائيلي. وتشكل قضية القدس أحد محاور النزاع بين فلسطين وإسرائيل، حيث يطالب الفلسطينيونبالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة، وذلك وفقا لما تقوله قرارات الأممالمتحدة. وسبق أن أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، خلال زيارة قام بها إلى موسكو فى 12 من الشهر الماضي، أنه حمل رسالة من الرئيس محمود عباس، يطلب فيها تدخل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
