اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب ، أمس الخميس، يهودياً مؤيدًا لليمين الإسرائيلي، سفيرًا لبلاده في تل ابيب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، اليوم الجمعة، إن ترامب قرر تعيين المحامي اليهودي ديفيد فريدمان، سفيراً للولايات المتحدةالأمريكية في إسرائيل. ووصفت الإذاعة فريدمان بأنه"مؤيد لليمين الإسرائيلي". ونقلت عن فريدمان إنه " يتطلع الى نقل مقر السفارة من تل ابيب الى عاصمة اسرائيل الأبدية القدس". وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مرارًا، خلال حملته الإعلامية، أنه سيقاوم أي محاولة من الأممالمتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل، وسينقل السفارة الأمريكية إلى القدس حال انتخابه رئيسًا. كما ترفض الولاياتالمتحدة رسميا وحتى الآن، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقيةالمحتلة منذ 1967. وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وكان الرئيس باراك أوباما قد وقع في الأول من الشهر الجاري قرارا بتعليق نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر. ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دأب رؤساء الولاياتالمتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسبما تنص تلك القرارات. وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيونبالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.