وصف الدكتور محمد شاكر عضو تيار "الغد" السوري، ان منظمة العفو الدولية "مستقلة وتتمتع بالحيادية تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية"، مشيرا إلى أن اعدامات "صيدنايا" جرت حوادث مثلها منذ عام 1980 وليست جديدة. واعتبر شاكر واقعة "إعدامات صيدنايا" بأنه "موضوع طبيعي لأي نظام استبدادي"، وقال: "هذه أحد الأسباب التي خرجت بسببها الثورة السورية.. وهو تحويل نظام الحكم من شمولي إلى ديمقراطي" – على حد قوله. وأضاف أن إجراءات التقاضي في القانون الإنساني الدولي "أدبية وليست ملزمة"، وأن محكمة الجنائيات الدولية لا تتحرك سوى بإشارة من مجلس الأمن الدولي وموافقة الدول دائمة العضوية حيث من الصعب اتخاذ اجراءات دولية، مشيرا إلى أنه من الصعب اتخاذ أي إجراءات تقاضي دولي في ظل وجود روسيا بمجلس الأمن. وأعلن أن النظام السوري بعد معارك حلب يعتبر نفسه "يتمتع بوضع خاص"، مضيفا "أن ما جرى على الأرض هي صفقة بين تركيا وإيران وسوريا.. وليست مكسب عسكري للنظام يمنحه قوة على طاولة المفاوضات". وأشاد بتقدم قوات "سوريا الديمقراطية" و"النخبة السورية" في عملية "غضب الفرات" بعد عزل منطقة "الرقة" عن "دير الزور" وتطويق ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، وتحرير بعض القرى بالشمال الشرقي والشمال الغربي بمدينة الرقة، متوقعا أنه في حالة استمرار عملية "غضب الفرات" ستحدث تحول كبير على الأرض وستعطي العملية السياسية دفعة نحو السياسة الأمريكية لمحاربة الإرهاب. وكانت منظمة العفو الدولية قد اصدرت تقريرا أكدت فيه أن حوالي 13 ألف شخص تم اعدامهم شنقا في سرية تامة داخل سجن "صيدنايا" السوري منذ عام 2011، مشيرة إلى أن إدارة السجن التابع للنظام السوري يعدم ما بين 20 إلى 50 شخصا أسبوعيا. كما أكدت أيضا أن معتقلين أخرين تم قتلهم بعد التعرض للتعذيب بشكل وصفته ب"المستمر والمنهجي"، وحرمانهم من الطعام والماء والرعاية الطبية، مضيفة أن جثثهم يتم دفنها بمقابر جماعية – على حد تعبير المنظمة. وفي سياق أخر، اعتبرت وزارة العدل السورية تقرير منظمة "العفو الدولية"، بأنه "عار من الصحة جملة وتفصيلا"، مشيرة إلى أن التقرير "لا يقوم على دليل حقيقي، وتعتمد بدلا من ذلك على مشاعر شخصية تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية معروفة".