رام الله: حذر مصطفى البرغوثي أمين عام حركة (المبادرة الوطنية الفلسطينية) من خطورة المخططات الإسرائيلية في القدسالمحتلة وما تتعرض له المدينة من هجمة استيطانية. ووصف البرغوثي مِصادقة ما تسمى بلجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس على المخطط الهيكلي لباحة حائط البراق بأنه يرمي الى طمس معالم المدينة وتغيير طابعها العربي والاسلامي. وقال البرغوثي إن اسرائيل تسابق الزمن لفرض وقائع جديدة في القدس عبر رزمة مخططات ترمي الى اقتلاع الفلسطينيين كما هو جار في حي البستان بسلوان باخطار عشرات الاسر بهدم منازلها، وما يجري من حفريات تحت الاقصى وعزل المدينة المقدسة واستفحال الاستيطان فيها". وأضاف إن مصادقة لجنة التشريع في الكنيست على قانون يعتبر القدس منطقة اولوية لتعزيز الاستيطان يؤكد ان لاخيار لدى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير الاستيطان وانه يستحيل تحقيق السلام مع حكومة المستوطنين. وجدد البرغوثي دعوته إلى التحرك لدى المجتمع الدولي بما في ذلك الاممالمتحدة لانتزاع الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على جميع أراضي عام 67 وعاصمتها القدس والسعي إلى فرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل. وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع صادقت الأحد على مشروع قانون يصنف القدس على أنها (منطقة أولوية وطنية من الدرجة الأولى) في مجالات الإسكان والتشغيل والتعليم، على أن يتم عرض المشروع للتصويت عليه بالقراءة الأولى في الكنيست الإسرائيلي قريبا، بهدف منع الهجرة المتزايدة لليهود من المدينة. ويجدد مشروع القانون تأكيد الاحتلال بأن القدس عاصمة إسرائيل، وينص على أن الحكومة ستحافظ على تطوير القدس وسكانها من خلال تخصيص مصادر خاصة وإعطاء أولوية خاصة لعمليات التطوير في المدينة. وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن منح منطقة صفة (منطقة أولوية وطنية من الدرجة الأولى) يعني إعطاء مزايا ومنح في مجالات التعليم والثقافة والتشغيل والرفاه والبناء الصناعة والزراعة والسياحة واستيعاب المهاجرين وتنفيذ بني تحتية.