قد تضطر يوماً ما إلى أداء اختبار المخدرات قبل بدء وظيفة جديدة، أو لأسباب أخرى، لذا لا تتفاجأ عندما تكون نتيجتك إيجابية رغم أنك لا تتعاطى المخدرات. السبب قد يكون مواد أخرى غير ضارة تناولتها أو نشاطاً آخر قمت به وأعطى نفس النتيجة، وإليك مجموعة من الأسباب التي تعطي نتائج إيجابية مزيفة للمخدرات، حسب صحيفة" هافينجتون بوست" الأمريكية: 1. شاي الكوكا قد يؤدي شرب شاي الكوكا إلى ظهور نتيجة إيجابية مزيفة في اختبار الكوكايين، وينتشر في جنوبأمريكا، ويُصنع من أوراق نباتات زهرة الكوكا، وهو نفس المصدر الذي يشتق منه الكوكايين. في دراسة أجريت عام 2006؛ قام خمسة أشخاص بشرب شاي الكوكا قبل الخضوع لفحص اختبار المخدرات، وحصل جميع المشاركين على نتيجة إيجابية في تعاطي مادة الكوكايين بعد ساعتين من تناولهم للشاي، بينما حصل ثلاثة من المشاركين على نتيجة إيجابية حتى بعد انقضاء 36 ساعة. وخلص الباحثون إلى أن "مختصي الرعاية الصحية يجب أن يضعوا في اعتبارهم إذا ما كان هناك تاريخ لتناول شاي الكوكا عند تحليل نتيجة نسبة السموم في البول". 2. أدوية نزلات البرد تحتوي بعض أدوية نزلات البرد والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية على مكونات يمكنها إعطاء نتيجة مزيفة على تعاطي الأمفيتامينات. 3. التدخين السلبي للماريجوانا يؤدي وجودك في غرفة مع شخص يدخن الماريجوانا إلى إعطائك نتيجة إيجابية في اختبار وفقاً لدراسة أجريت عام 2015، تضمنت الدراسة جلوس 6 أشخاص يدخنون الماريجوانا في غرفة مغلقة، وجلس إلى جانبهم ستة أشخاص آخرين غير مدخنين وبعد مضي ساعة؛ سجل العديد من غير المدخنين نتائج إيجابية بتركيز 20 إلى 50 نانوجرام لكل ملليلتر، وتابع الباحثون "تثبت النتائج أن التعرض لتدخين الحشيش المفرط يمكن أن يؤدي إلى إعطاء نتائج إيجابية في اختبارات البول". ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن تلك النتائج الإيجابية من المحتمل أن تكون نادرة في العالم الواقعي، لأن الاختبار يجب أن يحدث في غضون ساعات من التعرض، ومن المرجح أن يكون غير المدخنين على علم بتعرضهم لدخان الماريغوانا السلبي. 4. المضادات الحيوية هناك مضادات حيوية معينة، كالريفامبين والفلوروكوينولوزات، يمكن أن تعطي نتائج مزيفة في اختبار المواد الأفيونية. 5. صابون الأطفال بعض الصابونات المستخدمة في المستشفيات لتحميم الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن تعطي نتيجة إيجابية للأطفال في اختبار الماريجوانا على بعض فحوصات حديثي الولادة، وفقاً لدراسة أجريت عام 2012، 6. مضادات القلق وأدوية النوم يمكن أن يؤدي تعاطي الأدوية غير الستيرودية المضادة للاتهابات كالإيبو بروفين في حالات نادرة إلى إعطاء نتيجة إيجابية مزيفة للعديد من اختبارات المخدرات. 7. ماء التونيك يحتوي ماء التونيك على نسب صغيرة من الكوينين، وهو عقار يستخدم لعلاج الملاريا، يخلط الكوينين أحياناً مع مخدرات الشارع، وبالتالي يعتبر مؤشراً لاستخدام عقار محظور. 8. أدوية الإيدز يمكن أن يؤدي تناول دواء مضاد للفيروسات المستخدمة في علاج فيرو الإيدز إلى حصول الأشخاص على نتيجة إيجابية في اختبار الماريجوانا. 9. بذور الخشخاش تحتوي بذور الخشخاش بطبيعتها على مركبات كالمورفين والكودين، ويمكن أن يؤدي أيضاً استهلاك بعض المنتجات المحتوية على بذور الخشخاش إلى تسجيل نتائج إيجابية مزيفة في اختبارات تلك العقارات. وفي دراسة أجريت عام 1987؛ قام 5 أشخاص في مختبر بصنع بسكويت مع رقاقات الشوكولا (cookies) تحتوي حشوتها على ملعقة صغيرة (5 ملليلترات) من بذرة خشخاش، كانوا ابتاعوها من متجر البقالة، وبعد مضي ساعتين من تناول تلك الرقائق، سجل جميع أعضاء المختبر نتيجة إيجابية في اختبار المواد الأفيونية، وكان تركيز العقار أكبر من 300 نانوجرام لكل ملليلتر، وهو الحد الأدنى من القطع المستخدم من قبل الاختبار. وفي عام 1998، غيرت وزارة الصحة والخدمات البشرية نسبة القطع إلى 2000 نانوجرام لكل ملليلتر، لكي تتجنب تسجيل نتائج اختبار مزيفة جراء تناول بذور الخشخاش، وذلك وفقاً لدراسة أجريت عام 2008، وذكر باحثو الدراسة أنه بالرغم من ذلك؛ فإن أغلب المختبرات تواصل استخدام نسب منخفضة من القطع.