حلت اليوم الرابع من اغسطس ذكرى ميلاد الزعيم الوطنى المصرى مصطفى كامل حيث ولد فى مثل هذا اليوم من العام 1874. الزعيم مصطفى كامل رجل له نصيب من اسمه كبير ....فهو مصطفى لمهمة صعبة وكامل الأداء والفكر والخلق .. كل هذه الذكرى وهذا التواجد التاريخى في ثلاثين عاما هي كُلُّ حياته من الميلاد إلي الوفاة ... تلقى مصطفى كامل تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس وكان من أكبر المناهضين للاستعمار، ومن أكبر من نادوا بالنهضة وأهمية التعليم، وفضح جرائم الاحتلال والتنديد بها فى المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواى، إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصرم التحق بالمدرسة الخديوية وفيها بدأت رحلته نحو النضال بعد أن أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه. حصل الزعيم على الثانوية، والتحق بمدرسة الحقوق في1891 وتنقل بين عدد من الجمعيات الوطنية، ثم التحق في عام 1893 بمدرسة الحقوق الفرنسية، وأكمل دراسته بكلية حقوق "تولوز"، ليحصل منها على شهادة الحقوق. وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية، منهم: "إسماعيل صبري" الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل، والشاعر الكبير "خليل مطران"، و"بشارة تكلا" مؤسس جريدة "الأهرام"، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته، ثم نشر مقالات في جريدة "المؤيد". زعيم سياسي وكاتب مصري. في عام (1316 ه = 1898م) ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية"، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية. و أسس الحزب الوطني وجريدة اللواء. كان من المنادين بإنشاء (إعادة إنشاء)الجامعة الإسلامية. كان من أكبر المناهضين للاستعمار وفضح جرائم الاحتلال والتنديد بها فى المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواى، إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر.. وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية.. كان مصطفى كامل يفضل وجود الدولة العثمانية عن الوجود البريطاني بشكل عام بالبلاد العربية حيث أن الدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي كان يرى وجوب الخضوع لها .. رفض مصطفى كامل فى أثناء وجوده بفرنسا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد حادثة دنشواي، تكريمه من لجنة تأسست فى مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية تقديرا لدوره فى خدمة البلاد، باعتبار أن ما يقوم به من واجب وطنى لا يصح أن يكافأ وطنه .. اقوال مأثورة لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا، أحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا، الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية، لا حياة مع اليأْس ولا يْأس مع الحياة، إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة". . توفي عن عمر يناهز 34 عاما رغم أنه عاش ثمانى سنوات فقط في القرن العشرين فان بصماته امتدت حتى منتصف القرن....