إيران تتحدى "الأباتشي" الأمريكية بسلاح جديد ونجاد يتوعد طائرة أباتشي أمريكية طهران: كشف قيادي بالحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء عن تطوير سلاح جديد يقلص قدرات مروحيات الأباتشي الأمريكية ، فيما شدد الرئيس أحمدي نجاد على أنه لا توجد قوة تملك الجرأة والقدرة على ضرب إيران . ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الحكومية عن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوات البرية لحرس الثورة العقيد ناصر عرب بيكي قوله "ينبغي للأعداء أن يدركوا بأن طائراتهم الأباتشي التي تحلق في العراق وأفغانستان لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران" ، دون الافصاح عن نوعية السلاح الجديد. وأضاف أن إيران طورت أسلحة يمكنها تدمير الدبابات المتطورة والمروحيات ، قائلا" حتى لا يعتقد العدو أن بإمكانه التحليق في المجال الجوي الإيراني كما هو الحال في العراق وأفغانستان لأننا سوف نحبط عمل طائرات الأباتشي". وأكد عرب بيكي "أن جزءا من الواجبات التي تقوم بها مؤسسته تتمثل بالوقوف بوجه أي تهديد تتعرض له إيران خاصة على الصعيد الجوي ومواجهة الأعمال التجسسية". قوة إقليمية ونقل التلفزيون الإيراني عن الرئيس أحمدي نجاد قوله اليوم الأربعاء في الاحتفالات بذكرى الثورة الاسلامية " لا توجد قوة تملك الجرأة والقدرة على ضرب إيران، التي وصفها بأكبر قوة إقليمية". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عن نجاد قوله "هم يدركون بأنهم إذا قاموا بذلك فإن رد فعل إيران سيجعلهم يندمون". وكانت ايران قد أطلقت اليوم "بنجاح" صاروخها الثالث "كاوشكر-3" الى الفضاء الخارجي وعلى متنه "كبسولة اختبارية" ، والذي ينتمي الى تكنولوجيا الصواريخ البالستية البعيدة المدى. وذكرت قناة "العالم" الايرانية "إيران اختبرت بنجاح الصاروخ الفضائي كاوشكر-3 المحلي الصنع والذي يحمل على متنه كبسولة اختبارية". وذكر المحطة على موقعها على الانترنت أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أعلن بدء العمل بمشاريع فضائية في الذكرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية. وقد ازاح نجاد الستار عن مجسمات لهذه المشاريع وهي "طلوع" و"مصباح 2" و"الطلاب" والتي تشمل اطلاق محرك لحمل الاقمار الصناعية "سيمرج" ومسبار الفضاء "كاوشكر 3" اي "باحث 3". والمسبار مزود بنظام لارسال المعلومات الى الارض، وهو من الصواريخ التي لا تخرج عن المدار، ويصل الى اعلى نقطة في المدار المخصص له ثم يعود الى الارض. وذكرت المحطة ان "باحث 3" حمل "محفظة بيئية" وضعت داخلها كائنات حية وعاد بها الى الارض. منظومة دفاعية نشر منظومة دفاعية أمريكية بمنطقة الخليج وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وصف ما تردد بشأن نشر الولاياتالمتحدة منظومة دفاعية صاروخية في أربع دول عربية تحسبا لهجوم إيراني محتمل بأنه مجرد "استعراض دمى" و"خدعة سياسية". وأضاف لاريجاني" هذا استعراض دمى وزعم الولاياتالمتحدة بأنها تحقق الأمن في المنطقة ليس إلا خدعة سياسية أخرى ، ينبغي أن تدرك الولاياتالمتحدة أن المشكلة الأمنية الكبرى في المنطقة هي الولاياتالمتحدة نفسها وكلما زاد تواجدها العسكري في المنطقة كلما زادت التوترات". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية نقلت عن مسؤولين عسكريين أن الإدارة الأمريكية بدأت في نشر بوارج حربية مزودة بمنظومات مضادة للصواريخ قبالة سواحل إيران، ومنظومات دفاعية في أربع دول عربية خليجية على الأقل ، تحسباً لهجوم إيراني محتمل قد تشنه على المنطقة. وأضاف المسئولون: "إن واشنطن تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الايرانية ، فضلا عن سفن حربية أعدت لاطلاق صواريخ متوسطة المدى لاعتراض الصواريخ الايرانية خاصة صاروخ "شهاب 3" ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية " حتى الآن وافقت أربع دول عربية على نشر بطاريات صواريخ ، وهي قطر والإمارات العربية، البحرين والكويت". أهداف أمريكية وعن الأهداف من وراء نشر هذه المنظومة ، ذكرت الصحيفة "إظهار قوة الردع الأمريكيةلايران وتحذيرها من أي محاولة للهجوم في المنطقة وبالذات مهاجمة اسرائيل، فضلا عن مساندة دول الخليج العربي وتخفيف أعباء محاولة هذه الدول التسلح وامتلاك الاسلحة النووية. وأشارت "نيويورك تايمز"إلى أن الهدف الثالث يركز على إسرائيل، حيث تسعى الادارة الامريكية لمنع محاولات تل أبيب ضرب المفاعلات النووية الايرانية، ودعم اسرائيل من خلال الدفاع عنها في حال تدهور الاوضاع الامنية في منطقة الخليج". وكانت إسرائيل قد لوحت مرارا بإمكانية شن هجوم عسكري على إيران إذا لم تحقق العقوبات أهدافها في وقف المشروع النووي الإيراني. وترددت أنباء أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل مؤخرا كانت تهدف إلى تهدئتها ، وإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على العقوبات المخططة ضد إيران. وتابعت الصحيفة "عمليات نشر النظم الدفاعية تهدف أيضا للرد علي الانطباع بأن إيران تتحرك بسرعة نحو التحول لأكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط ولاحباط أي تصعيد لايران في مواجهتها مع الغرب في حال فرض عقوبات جديدة عليها".