أطلقت إيران «بنجاح»، أمس، صاروخها الثالث من طراز «كاوش-3» إلى الفضاء الخارجى وعلى متنه «كبسولة اختبارية»، ملوحة، فى الوقت نفسه، بسلاح جديد يقلص من قدرات طائرات «الأباتشى» الأمريكية الشهيرة فى السماء، وذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد موافقة بلاده على تبادل اليورانيوم المخصب مع الدول الغربية ومبادلة السجناء مع واشنطن. وذكرت قناة «العالم» الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية أن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية وعلى متنه «كبسولة اختبارية»، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل. ويعود آخر إطلاق لصاروخ من طراز كاوش فى إيران إلى نوفمبر 2008. وكانت إيران وضعت فى فبراير 2009 فى المدار بواسطة صاروخها «سفير-2» أول قمر اصطناعى إيرانى أطلقت عليه اسم «اوميد». وبالتزامن مع نجاح إطلاق صاروخها للفضاء، لوحت طهران بتطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات «الأباتشى» الهجومية الأمريكية على الأجواء. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتى للقوات البرية لحرس الثورة، العقيد ناصر عرب بيكى، قوله: «ينبغى للأعداء أن يدركوا أن طائراتهم الأباتشى التى تحلق فى العراق وأفغانستان لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران حيث نطور أسلحة مضادة يمكنها إحباط عمل طائرات الأباتشى». ولم يفصح المسؤول العسكرى الإيرانى عن نوعية السلاح الجديد الذى كشفت عنه طهران. وعلى صعيد الملف النووى، أكد نجاد أنه «لا توجد مشكلة» فى تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى التى تهدد بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل معلنا استعداد بلاده لإرسال قسم من اليورانيوم الإيرانى ضعيف التخصيب بنسبة 5.3% إلى الخارج للحصول فى المقابل من الدول الكبرى على وقود نووى عالى التخصيب بنسبة 20% تحتاجه لتشغيل مفاعلها للأبحاث فى طهران.