تمر اليوم الذكرى الثامنة عشر على ذكرى رحيل وحش الشاشة الفنان القدير "فريد شوقي، الذي ولد في يوم 30 يوليو عام 1920، وتوفي في 27 يوليو عام 1998، وقدم للساحة الفنية ما يربو عن 371 عمل فني، ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، كما كتب القصص السينمائية لبعض من أفلامه، والتي تركت بصمة كبيرة في وجدان الجمهور المصري والعربي. تحدثت شبكة الإعلام العربية "محيط" مع ابنته النجمة رانيا، التي رثته بكلمات رقيقة، فهو فريد من نوعه كما قالت. والتي دوما ما كانت تتمنى أن يمهلها القدر للعمل معه في أكثر من عمل فني.. وكان هذا الحوار: - ماذا تقولين لفريد شوقي في ذكراه الثامنة عشر؟ فريد شوقي ماكنش مجرد فنان في الوسط الفني، بل أتخذ عدة ألقاب من الجمهور؛ وذلك لأنه عشق فنه، وبالتالي عشقه الجمهور.. الجمهور المصري عنده وعي وجهاز رادار يكشف الإنسان ومدى صدقه.. الجمهور صدق فريد شوقي، وشعر أنه واحد من العيلة، فهو كان مهتما بقضايا المجتمع، وهذا ما قدمه من خلال عدة أفلام ومسلسلات. فيلم آه وآه من شربات فريد شوقي من رسالته الفنية أنه استطاع أن يخرج قانونين من خلال أفلامه، ففيلم "كلمة شرف" أخرج قانون خروج السجين 48 ساعة لزيارة قريب في ظروف ما، وفيلم "جعلوني مجرماً" نتج عنه محو السابقة الأولى للسجين، ومن فعل ذلك فنانين "يتعدوا على صوابع الأيد الواحدة" اللي قدروا يعملوا قوانين في البلد. فريد شوقي لم يكن فنان وحسب، بل كان الأب الروحي للفنانين، فأي فنان كان عنده مشكلة كان يلجأ له.. يعتبروه أبوهم أو أخوهم؛ لأن فريد شوقي كان بيحب كل الناس، ويساعد كل الناس.. وقف بجانب فنانين كثيرين وأخرج الكثير منهم، كما كان بجانب منتجين كثيرين.. هو فريد فعلا من نوعه. زفافها بصحبة والدها - لو حضر الراحل المشهد الفني الحالي برأيك كيف سيكون موقفه؟ اعتقد أنه ماكنش هايستسلم، وكان سيستمر مثلما طور نفسه مع الزمن والأجيال. - هل كان سيستكمل مسيرته التي بدأها بتوجهه للدراما حيث كان من أول الفنانين اللذين فعلوا ذلك؟ "عم حمزة"، و"صابر يا عم صابر"، و"البخيل وأنا"، الفكرة أن فريد شوقي كان مقتنع أن التليفزيون عنصر مهم جداً، فكان يجتهد وينتقي مسلسلات بشكل كبير جداً. اسرة الملك الصغيرة - هل تحنين للعمل معه مثل فيلم "آه وآه من شربات"؟ أكيد أحن للعمل معه، وكان نفسي أمثل معاه أكتر وأكتر. - ما أكثر الأشياء التي تتذكريها لفريد شوقي في ذكراه؟ ضحكته. - وما أكثر المواقف؟ المواقف التي كنت بجانبه فيها في فترة المرض.. المرض في حد ذاته يوجع؛ لأن فريد شوقي في آخر سنتين له كانت زياراته للمستشفى كثيرة، وكان يظل في المستشفى حوالي عشرة أيام بداخل الرعاية المركزة ثم يعود للمنزل، وهذا كان مؤلم جداً.