صنعاء: حذر محمد سالم باسندوه رئيس "المجلس الوطني لقوى المعارضة" المكلف تشكيل الحكومة اليمنية من احتمال انهيار الاتفاق السياسي الذي وقع قبل أسبوع مع حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم إذا استمرت المواجهات في تعز. ونقلت جريدة " الحياة" اللندنية عن باسندوة قوله في بيان الجمعة: "إن القتل في تعز عمل متعمد لإفساد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز". فعلى رغم توصل السلطة والمعارضة في اليمن إلى توافق على توزيع حقائب حكومة الوفاق الوطني والإعلان عن احتمال إعلان تشكيلتها اليوم السبت أو غداً الاحد، إلا أن استمرار المواجهات المسلحة في تعز بين قوات الجيش والأمن الموالية للنظام ومسلحي القبائل المؤيدة للمعارضة لليوم الثاني وسقوط 5 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في قصف مدفعي للجيش، ينذر بتصعيد سياسي قد يؤثر سلباً على مسار التسوية. وكانت حصيلة يومين من المواجهات والقصف المتبادل في تعز ارتفعت أمس إلى 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من 70 جريحاً. من جانبه قام عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني بعد توجيهات باسندوة له بإصدار توجيهات علنية للقوات في محافظة تعز للكف فوراً عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء المدينة، وإلا فإن المجلس الوطني سيعيد النظر في مواقفه.
من ناحية ثانية، تعرض رئيس "اللجان الشعبية" المناهضة لتنظيم "القاعدة" في منطقة لودر التابعة لمحافظة أبين "جنوب" لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة أثناء خروجه من مسجد بجوار منزله بعد أدائه صلاة الجمعة.
وقالت مصادر محلية: "إن الشيخ توفيق علي حويس الذي يقود مجموعات قبلية مسلحة لمواجهة تمدد "القاعدة" في أبين أصيب بجروح طفيفة في رابع محاولة لاغتياله، في حين قتل أحد مرافقيه.
وأكدت المصادر نفسها أن قبائل مودية تصدت في الأسابيع الأخيرة لعناصر القاعدة ومنعتهم من التواجد على مناطقهم أو المرور منها، ووقعت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، مشيرة إلى احتشاد مجموعات كبيرة من المسلحين في مناطق جبلية متاخمة لمديرية جعار المجاورة لعاصمة المحافظة زنجبار، بما يوحي باستعدادها للقيام بعمل مسلح كبير في المحافظة.