قال السفير محمد عاصم، السفير المصري في تل أبيب سابقا، إن المبادرة المصرية أكثر المبادرات واقعية في قضية مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفا أن المبادرة تتحدث حول جلوس طرفي النزاع لحل مشاكلهما مع دعم مصر والمجتمع الدولي لإقرار حق الشعب الفلسطيني في بناء دولة مستقلة. وأوضح السفير عاصم خلال مداخلة تليفونية للحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الرئيس السيسي وضع قواعد التباحث بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني واستعداد مصر لإنجاح المفاوضات بينهما. وتابع: البعض فوجئ بزيارة وزير الخارجية المصري لاسرائيل حيث تم تكليف سامح شكري منذ 10 أيام لإيصال رسالة إلى الجانب الفلسطيني حول القضية وبالتالي فمن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية المصري بتوصيل رسالة إلى الجانب الاسرائيلي أيضا وذلك فإن زيارة اليوم ليست مفاجئة. وفي سياق آخر، أشار السفير محمد عاصم إلى أن مصر تتحمل التكلفة الفعلية في إطار محاربة الإرهاب داخل مصر والمنطقة العربية. وقال إنه لدينا 2 اسرائيل، واحدة يمينية لا ترى أي مبرر لإيقاف الاستيطان وتضرب بعرض الحائط عملية السلام مع فلسطين مستغلة ما تعيشه أمريكا من انتخابات رئاسية والأوضاع المتخبطة في أوروبا وتستغل أيضا حالة الانقسام الفلسطيني وبناء عليه إذا كان من يرسم السياسات الاسرائيلية يضيع وقت فلن نصل لنتيجة أما إذا كان ينظر للتاريخ والمستقبل في الصراع خاصة مع تصاعد وتيرة الإرهاب فستتجه الدولة الاسرائيلية إلى بناء عملية سلام حقيقية. وحول زيارة رئيس الوزراء نتنياهو لأفريقيا خاصة أثيوبيا، قال السفير محمد عاصم السفير المصري بتل أبيب سابقا، إن زيارة رئيس وزراء اسرائيل لأفريقيا مرتب لها منذ 4 شهور، وقد حضر خلال زيارته اجتماع شهده حوالي 7 رؤساء ومسؤولين أفارقة.