القاهرة أ ش أ : دعا الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة بميدان التحرير جموع الشعب المصري الى عدم التخوف من تفوق التيار الاسلامي خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب .. ووصف أنصار هذا التيار بأنهم "جزء من ميدان التحرير". وأكد الشيخ شاهين - خلال خطبة جمعة "رد الاعتبار" التى ألقاها اليوم بميدان التحرير بحضور الاف من المتظاهرين - أهمية احترام ذلك التفوق لأنه يعبر عن رأى الناخب المصري الذى شارك وساهم في إنجاح ثورة 25 يناير. وشدد على أن نجاح المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب من ثمار ميدان التحرير الذي حمى تلك الانتخابات وساهم فى عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد حاليا، مطالبا بإعطاء أعضاء البرلمان القادم المزيد من الصلاحيات من أجل تحقيق أهداف الثورة والمساهمة فى النهوض بالبلاد في هذه المرحلة الحرجة. وأكد الشيخ شاهين في هذا الصدد على أهمية الدور التشريعي والرقابي للبرلمان القادم الذي يمثل برلمان الثورة، مشيرا الى أنه على أساس هذا الدور سيتم تحقيق الشرعية الثورية النابعة من ميدان التحرير، داعيا فى الوقت نفسه الى انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية للحكومة الانتقالية التي تدير المرحلة الراهنة في البلاد. وأوضح الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة أنه بفضل ميدان التحرير جرت الانتخابات في مناخ اتسم بالهدوء وبالديمقراطية، وهو ما انعكس على الأوضاع الاقتصادية من خلال نجاح البورصة المصرية في تعويض أكثر من 20 مليار جنيه من خسائرها التي منيت بها خلال الفترة الماضية. وشدد الشيخ شاهين على أن الانتخابات البرلمانية تعد أولى مراحل التحول الديمقراطي في مصر وليس نهاية المطاف، مشيرا الى وجود تحدى آخر للثوار يتمثل في وضع دستور جديد يلتزم بالتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية. وقال إمام مسجد عمر مكرم انه ينبغي تطبيق قانون العزل السياسي على كل من أفسد الحياة السياسية فى مصر، ليس على السياسيين فقط ولكن على رجال الاعلام الذين ساهموا بكتاباتهم وبرامجهم في مساندة النظام السابق ودعمه ومنعهم من خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأقسم الشيخ شاهين قسما ردده خلفه المصلون وهو "أقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وأن نعيش من أجلها ونموت من أجلها". وعقب انتهاء صلاة الجمعة .. أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء، ثم أدوا صلاة العصر جمع تقديم ، تجدر الإشارة الى أن مشاجرة جانبية نشبت خلال خطبة صلاة الجمعة بين عدد من المواطنين الوافدين الى الميدان وبعض أفراد اللجان الشعبية المتمركزة على أبواب محطة مترو انفاق السادات، بسبب رفض المواطنين خضوعهم للتفتيش ولكن تم احتواء الامر سريعا.