دعا الشيخ مظهر شاهين -إمام مسجد عمر مكرم والملقّب ب"خطيب الثورة"- بميدان التحرير جموع الشعب المصري إلى عدم التخوّف من تفوّق التيار الإسلامي خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، ووصف أنصار هذا التيار بأنهم "جزء من ميدان التحرير". وأكّد الشيخ شاهين -خلال خطبة جمعة "رد الاعتبار" التي ألقاها اليوم بميدان التحرير بحضور الآلاف من المتظاهرين- أهمية احترام ذلك التفوّق؛ لأنه يُعبّر عن رأي الناخب المصري الذي شارك وساهم في إنجاح ثورة 25 يناير. وشدّد على أن نجاح المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب من ثمار ميدان التحرير الذي حمى تلك الانتخابات، وساهم في عملية التحوّل الديمقراطي التي تشهدها البلاد حاليا، مطالبا بإعطاء أعضاء البرلمان القادم المزيد من الصلاحيات من أجل تحقيق أهداف الثورة والمساهمة في النهوض بالبلاد في هذه المرحلة الحرجة. وأكّد الشيخ شاهين في هذا الصدد على أهمية الدور التشريعي والرقابي للبرلمان القادم الذي يُمثّل برلمان الثورة، مشيرا إلى أنه على أساس هذا الدور سيتمّ تحقيق الشرعية الثورية النابعة من ميدان التحرير، داعيا في الوقت نفسه إلى انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية للحكومة الانتقالية التي تدير المرحلة الراهنة في البلاد. وأقسم الشيخ شاهين قَسَما ردّده خلفه المصلّون، وهو: "أقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا.. وأن نعيش مِن أجلها ونموت من أجلها". وعقب الصلاة، أدّى متظاهرو التحرير في مليونية "تكريم شهداء ومصابي الثورة" صلاة الغائب على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، وأحداث ماسبيرو، وأحداث 19 نوفمبر بميدان التحرير وهتف المتظاهرون عقب انتهاء الصلاة ضد كل من المجلس العسكري وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الجديد، مطالبين بسرعة رد السلطة لجهة مدنية. ومن المنتظر أن يُقام حفل تأبين يُلقي فيه أهالي الشهداء كلمات؛ تخليدا لذكرى أولادهم.