ينطلق رالي دبي الدولي اليوم من جوار أطول ناطحة سحاب فى العالم إيذانا بإضافة فصل جديد فى تاريخ الإمارات الرياضي ضمن احتفالات الدولة بالذكرى الأربعين لتأسيس الإمارات، ومجدداً، سيتم تحديد الفائز ببطولة رالي الشرق الأوسط من الإتحاد الدولي للسيارات في اليوم الوطني للبلاد. يقام رالى دبى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، ستعقد الجولة الأخيرة من هذه البطولة الإقليمية للعام 2011 من الإتحاد الدولي للسيارات اليوم الخميس مساء حيث ستبدأ احتفالات انطلاق الرالي في جادة إعمار في وسط مدينة دبي قرب اطول ناطحة سحاب في العالم، برج خليفة.
وفي صباح يوم الجمعة الساعة التاسعة تحديداً، وبينما يتحد مواطنوا الإمارات والمقيمين بها للإحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، تبدأ الإثارة بإنطلاق النسخة الثالثة والثلاثين من رالي دبي الدولي، اول حدث رياضي سنوي دولي في الإمارات.
وسيبدأ انطلاقة الرالي القطري ناصر العطية وملّاحه الإيطالي جيوفاني بيرناتشيني في سيارة فورد فيستا S2000 من المركز الرئيس للرالي في كلية دبي للطلاب ضمن الحرم الجامعي لكليات التقنية العليا في المدينة الجامعية بدبي منطلقين الى المسار الاول من اصل 12 في هذه المرحلة الخاصة.
كما أطلق على هذه المرحلة الخاصة اسم "روح الإتحاد"، والتي تمتد على 10 كلم وهي من اكثر المراحل صعوبة في الرالي، والسائق الذي يحقق اسرع سيتحصل على جائزة مميزة. ان مرحلة "روح الإتحاد" تقع ايضاً ضمن ثلاث مراحل اخرى سيمر بها المتنافسون مجدداً في مساء نفس اليوم مغطين بذلك مسافة 1,027 كلم. نهاية المنافسة ستكون في جادة اعمار بوسط مدينة دبي يوم السبت الساعة 4:30 عصراً.
يسع بطل العام الماضي ناصر العطية الى الفوز برالي دبي الدولي للمرة السابعة، وان تمكن من تحقيق ذلك في اليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة فسيحقق ايضاً لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات من الإتحاد الدولي للسيارات للمرة السابعة كذلك.
بلغة الأرقام، العطية متقدم على اقرب منافسيه للبطولة بإحدى وعشرين نقطة مما يعني انه بحصوله على المركز السابع فقط فسيحقق لقب هذه البطولة الإقليمية. ولكن هدف العطية هي تقديم اداء بطولي والفوز بهذه المسابقة ليضيفها لسجل نجاحاته لهذا العام في كل من قطر، الكويت، قبرص ولبنان.
ولكن لن تكون هذه مهمة سهلة، فكل من مواطنيّ الإمارات الشيخ عبدالله القاسمي وراشد الكتبي يطمحان بالفوز في موطنهم لترسيخها في الذكرى الأربعين لتأسيس الإمارات. يقود القاسمي سيارة فورد فيستا S2000 مع ملّاحه البريطاني ستيف لانكاستر بينما يشارك الكتبي ملّاحه ومواطنه خالد الكندي في سيارة سكودا فابيا S2000. ومن الجدير بالذكر انه اذا لم يتمكن العطية من اكمال السباق فسيحقق احد الإماراتيين لقب بطولة الشرق الأوسط.
ينظم رالي دبي الدولي نادي الإمارات للسيارات والسياحة بالإضافة الى الدعم التام من ديوان صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله . ويلقى هذا الحدث الدعم التام من بترول الإمارات، الإدارة العامة لشرطة دبي، الدفاع المدني، مركز الإسعاف، والإدارة العامة للإقامة و شؤون الأجانب في دبي.
سيشارك رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة محمد بن سليّم كل من العطية والقاسمي والكتبي في مؤتمر صحفي اليوم بالمركز الرئيسي للرالي. ومن ضمن الحضور ايضاً الشيخ سهيل آل مكتوم، الفائز بالرالي عام 1990، السائق اللبناني الخضرم المقيم بالإمارات ميشيل صالح الذي لا زال محافظاً على مشاركته المميزة برقم قياسي حيث شارك في هذه المسابقة منذ انطلاقها، والعماني حمد الوهيبي الحائز على المركز الثاني ضمن الفئة N في بطولة العالم للرالي عام 1999.
وقد قال بن سليّم عن هذه البطولة في تعليق له "يحظى الرالي بمكانه مميزة للعديد من متابعي رياضة السيارات ولكن هذا العام سيكون للسباق طابع خاص حيث طالما اقيم الرالي في اليوم الوطني للإمارات ولكن هذا العام سيتزامن ايضاً من الذكر الأربعين لتأسيس البلاد." واضاف بن سليّم "لقد حققت الإمارات العربية المتحدة الكثير خلال فترة زمنية قصير في العديد من المجالات من ضمنها المجال الرياضي. وهذه فترة ممتازة ليسجل التاريخ الشكر والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رعاه الله، ولديوان الحاكم لما قدموه من دعم وتشجيع لرياضة رالي السيارات والرياضة بصورة عامة."
ويحتل المركز الرابع في ترتيب البطولة مفيد مبارك في الفئة N بسيارة متسوبيشي لانسر ايفو X متصدراً بذلك المشاركة الكويتية الثلاثية في دبي. يشارك هذا العام ايضاً فريقا نسائياً من تركيا وهما بورسو سيتنكايا و سيسك غوني. اما بالنسبة لسلطنة عمان فسيمثلها احد افضل سائقيها حمد الوهيبي وملّاحه ألان هاريمان في متسوبيشي امبرزا ايفوX كذلك. وما يزيد مغامرات رالى دبى هذا العام انضمام متسابقتان من تركيا، فقد وصل الى الإمارات كل من بوركا سيتينكيا وملاحتها سيسك غوني للمرة الأولى للمشاركة في هذه المغامرة التي تتطلعان اليها على المسرح العالمي في بطولة الشرق الأوسط للراليات من الإتحاد الدولي للسيارات. وعن سيتينكيا فهي بطلة تركيا للراليات النسائية خمس مرات، وهي تعشق مقارعة الرجال في هذه السباقات وتخطيهم، وقد نجحت في تحقيق ذلك عدة مرات منذ ان بدأت هذه الرياضة قبل خمس اعوام ونصف.
اما ملاحتها غوني فهي بطلة تركيا في التزحلق على الجليد تسع مرات وعضو في الفريق القومي لهذه الرياضة وقد شاركت في الألعاب الأولمبية كممثلة لبلادها. فكلاهما يشكلان سوياً فريقاً لا يستهان به، فبعد الانطلاقة الافتتاحية مساء يوم الخميس، ستنافس كل من التركيتان في الجانب الصعب من رالي دبي الدولي صباح يوم الجمعة ضمن المرحلة الخاصة من 12 مرحلة موزعة على مدى يومين.
بإستطاعة كل محبي هذه الرياضة من متابعة المرحلة الخاصة الأولى يوم الجمعة في منطقتي مليحو وشوقه الواقعتان في طريق الشارقة – كلباء. اما في اليوم الثاني ستنطلق الرحلة الخاصة الثانية من منطقة الذيد الواقعة ايضاً في طريق الشارقة – كلباء او بالإمكان الوصول اليها من طريق الذيد.