إسلام أباد: نفت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الاثنين صحة التصريحات التي أوردتها صحيفة أمريكية على لسان عبدالقدير خان أبو القنبلة النووية بأن إيران سعت إلى شراء قنبلة نووية من إسلام أباد في ثمانينيات القرن الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "هذه المزاعم هي جزء من قصة خيالية تطفو من الحين إلى الآخر لأهداف واضحة". ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية المسئول الباكستاني" ما نشر هو تغليفة جديدة للقصة الخيالية ولا شيء أكثر من ذلك" ، مضيفاً أن اعتمادات حظر الانتشار النووي الباكستانية لم تسرب إلى أحد وآلية السيطرة على صادراتها كانت سهلة جداً. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت أمس الاحد تقريرا يؤكد أن العالم النووي الباكستاني، عبدالقدير خان قال إن إيران سعت لشراء قنابل نووية من باكستان في نهاية الثمانينات. وقال خان: إن باكستان لم تعط إيران سلاحا نوويا، ولكنها أعطتها رسوما تتعلق بتصنيع القنابل النووية وأجزاء من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى القائمة الدولية السرية للموردين. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن الصحيفة الأمريكية أنها لم تحصل على التقرير مباشرة من عبدالقدير خان الذي أرسله إلى الصحفي البريطاني سيمون آندرسن، فقام الأخير بإرسال التقرير إلى صحيفة "واشنطن بوست". وذكرت الصحيفة أن مسئولا باكستانيًا رفيع المستوى كشف عن زيارة قام بها علي شمخاني، وزير الدفاع الإيراني في حكومة خاتمي لباكستان، حينها، بهدف طلب المساعدة في صنع أسلحة نووية، وأن عبد القدير خان أخفى ذلك بإيعاز من المسؤولين الباكستانيين. وتابعت الصحيفة: إن خان ذكر في تقريره أنه عندما هبطت طائرة شمخاني الحكومية في إسلام آباد قال لرئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية: إنه جاء لتسلّم القنابل النووية الموعود بها، موضحا أنه عندما أبلغه الأميرال افتخار أحمد سيروهي بأنه ينبغي التحدث ابتداءً عن أمور أخرى قبل بحث السبل التي تمكن باكستان من مساعدة إيران في برنامجها النووي، قد انزعج شمخاني وذكره بأن الجنرال بيك كان قد وعد بالمساعدة في مجال الأسلحة النووية فهو جاء إلى باكستان بناء على تلك الوعود. وكان الجنرال ميرزا إسلام بيك من القادة العسكريين البارزين في باكستان، وتعاون مع طهران في مجال برنامجها النووي. وأكد خان أنه بعد أن سمع سيروهي أن علي شمخاني يطلب من باكستان ثلاث قنابل ذرية جاهزة، عارض ذلك واتخذ سائر الوزراء نفس الموقف.