واشنطن: تتواصل اليوم الخميس جلسات الحوار الاستراتيجي بين الحكومتين الأمريكيةوالباكستانية على المستوى الوزاري لمناقشة سبل محاربة التطرف وتحقيق الاستقرار في أفغانستانوباكستان. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري هيلاري كلينتون أكدت خلال لقاءها بنظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي ان حكومتي البلدين تتشاركان بنفس الأهداف ومنها حماية المواطنيين من التطرف والرغبة في رؤية باكستان تتطور نحو ديمقراطية قوية. من جانبه قال وزير الخارجية الباكستاني "إن لدى البلدين مصالح مشتركة من بينها مكافحة ما يسمى التطرف والإرهاب، واستقرار باكستان". وأضاف قرشي أنه طلب من الولاياتالمتحدة القيام بدور بشأن أزمة كشمير، والحصول على الطاقة ، كما اعتبر الشراكة مع واشنطن مهمة مشددا على أن بلاده تمثل دولة محورية ومعتدلة بالعالم الإسلامي. وتابع "باكستان رحبت بالتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقامة علاقات معها قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة". وكان رئيس اركان القوات المسلحة الباكستانية الجنرال اشفق كياني قد اجتمع في واشنطن قبل ذلك مع كبار قادة الجيش الامريكي وذلك في بدء حوار استراتيجي بين البلدين يستغرق اسبوعا كاملا. ويضم الوفد الباكستاني، برئاسة وزير الخارجية شاه محمود قريشي، وزير الدفاع أحمد مختار وقائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني ورئيس جهاز الاستخبارات أحمد شوجا باشا. أما الوفد الأمريكي برئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يضم وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الأدميرال مايكل مولن. ويشمل جدول أعمال الحوار قضايا عسكرية واجتماعية واقتصادية مثل الزراعة والاتصالات والتجارة والطاقة والمياه والدبلوماسية العامة لكن القضايا المدنية سيكون لها موقع الصدارة. ومن المتوقع أن يعرض الجانب الباكستاني قائمة رغبات تشمل تعزيز التعاون في المجالين العسكري والاقتصادي وتزويدها بطائرات مروحية عسكرية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار لمحاربة القاعدة وطالبان وتبادل أكبر لمعلومات الاستخبارات. وتريد باكستان دوراً فاعلاً في محادثات السلام في أفغانستان التي قد تسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تشمل طالبان الأفغانية والجماعات المسلحة الأخرى، طالما أن كل مشارك في العملية السياسية ينبذ العنف ويقبل بحكم القانون.